قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن التحديات المناخية أصبحت تهديدًا مباشرًا على كوكبنا، وعلى مستقبل الأجيال القادمة، لذا، فإن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تضامنًا عالميًا حقيقيًا.
وأضاف الرئيس الغزواني فى كلمته خلال افتتاح الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 29) المنعقد في باكو: “أنه في ظل الأوضاع الراهنة، يجب على المجتمع الدولي تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة، وتطوير استراتيجيات فعالة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأشار إلى أن الدول النامية تواجه تحديات خاصة بسبب التغيرات المناخية، وهو ما يستدعي دعمًا أكبر من الدول المتقدمة لتوفير الوسائل اللازمة للتكيف مع هذه التحديات.
وأكد الرئيس الموريتاني أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة للتعاون الدولي، حيث يمكن من خلاله تبادل الخبرات ووضع حلول مستدامة، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون القرارات المتخذة في القمة فعّالة في مواجهة آثار تغير المناخ، بما يضمن حماية البيئة وتحقيق تنمية مستدامة لجميع البلدان، وخاصة الأكثر تأثرًا بتداعيات هذه الظاهرة.
وذكر الرئيس ولد الغزواني أن موريتانيا، من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، تلتزم بالمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ، مشددًا على أن إفريقيا، رغم أنها تساهم بنسبة ضئيلة في انبعاثات الغازات الدفيئة، فإنها تعد من أكثر القارات تأثرًا بتداعيات هذه الظاهرة.
وأشار إلى أن بلاده تعمل على تنفيذ استراتيجيات بيئية طموحة تهدف إلى تقليل الانبعاثات وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، بما في ذلك المبادرات في مجالات الطاقة المتجددة والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وشدد على أن هذه الجهود تتطلب دعمًا دوليًا مستمرًا لتسريع التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام يساهم في حماية الموارد الطبيعية وتوفير حياة أفضل للأجيال القادمة.