استعرض الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال كلمته في القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، أبرز المكاسب التي تحققت خلال فترة رئاسته للاتحاد، مسلطًا الضوء على الجهود التي بذلها لحشد التمويلات ودعم التنمية الاقتصادية وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة.
وأكد غزواني أن جهوده في الدعم والمناصرة أثمرت عن تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية بمبلغ غير مسبوق بلغ 100 مليار دولار، إضافة إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية مع عدة دول، حيث حصلت إفريقيا على:
• 10 مليارات دولار من كوريا الجنوبية للمساعدة الإنمائية، إلى جانب 14 مليار دولار لتمويل الصادرات لدعم الشركات المستثمرة في القارة.
• 50 مليار دولار من الصين لدفع عجلة التنمية، وفق ما أُعلن خلال قمة التعاون الصيني-الإفريقي.
وأشار إلى مشاركته في قمم عالمية مثل مجموعة السبع بإيطاليا، وقمة بريكس في روسيا، وقمة العشرين في البرازيل، حيث شدد على ضرورة إيجاد حلول لمشكلة المديونية الإفريقية، وإعادة النظر في نظام المساعدات الإنمائية.
وفي مجال التعليم والتشغيل، أكد أن قمة التعليم التي استضافتها نواكشوط هدفت إلى إدماج التعليم والشباب وقابلية التشغيل ضمن رؤية متكاملة، لمواجهة تحديات البطالة، والتطرف، والهجرة غير النظامية.
أما في المجال الصحي، فشدد على الحاجة إلى منظومات صحية قادرة على الصمود أمام الأوبئة والصدمات الصحية، مشيرًا إلى تفشي أمراض مثل جدري القردة، ماربورغ، والكوليرا.
وفي الشأن الأمني والاستقرار الإقليمي، أكد غزواني أن النزاعات المسلحة والإرهاب تقوض جهود التنمية وتفاقم هشاشة القارة، مشيرًا إلى جهوده في وقف النزاع في الكونغو الديمقراطية وإنهاء الحرب في السودان، حيث استقبل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في نواكشوط يناير 2025 لمناقشة سبل وقف العنف في السودان.
وختامًا، دعا غزواني إلى تنفيذ قرارات قمة مالابو 2022، مؤكدًا الحاجة إلى جهد جماعي منسق لتحقيق سلام شامل ومستديم في إفريقيا.