عاد الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء الجمعة إلى نواكشوط بعد جولة دبلوماسية مكثفة شملت عدة دول، آخرها ليبيا.
و ترأس ولد الغزواني اجتماعات اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا في العاصمة طرابلس، وذلك ضمن جهود “نداء برازافيل” لدعم تسريع عملية السلام والمصالحة.
وتهدف هذه المبادرة الإفريقية، التي تشكل جزءاً من التزامات الاتحاد الإفريقي، إلى تعزيز الاستقرار وتوحيد الجهود الدولية والإقليمية لإحلال السلام في ليبيا.
وقبل زيارته لطرابلس، كان الرئيس الموريتاني قد شارك في القمة الاقتصادية الإفريقية لعام 2024 التي عُقدت في أبيدجان، عاصمة الكوت ديفوار، حيث ناقش القادة الأفارقة التحديات الاقتصادية والتنموية للقارة، وتباحثوا حول تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات التكنولوجيا والاستثمار الزراعي.
كما شملت جولة ولد الغزواني حضور مؤتمر هامبورغ للاستدامة في ألمانيا، والذي تناول قضايا المناخ والتنمية المستدامة وأهمية التعاون الدولي في مواجهة تحديات البيئة والطاقة.
وقد عكس حضوره اهتمام الاتحاد الإفريقي بقضايا الاستدامة والتزامه بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وكان الرئيس الموريتاني قد بدأ جولته من العاصمة الفرنسية باريس، حيث شارك في أعمال القمة التاسعة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، التي أقيمت في المدينة الدولية للغة الفرنسية في ضاحية فيلار كوتريه، تحت شعار “الإبداع والابتكار وريادة الأعمال”.
وقد ناقشت القمة سبل تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء وتطوير التعاون في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، في إطار المنظمة الدولية للفرانكفونية التى تجمع الدول الناطقة بالفرنسية حول العالم.
تأتي هذه الجولة في سياق جهود موريتانيا لتعزيز حضورها الإقليمي والدولي، ودعم أجندة الاتحاد الإفريقي نحو تعزيز السلام والتنمية في القارة، مع التركيز على حل النزاعات وتشجيع النمو الاقتصادي المستدام.