اتهم الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، خلال جلسة محاكمته اليوم الاثنين، جهات بالتآمر ضده، واصفاً سجنه لمدة ثلاث سنوات بأنه “ظلم وعدوان” لدوافع جهوية وسياسية وقبلية تخدم مصالح شخصية.
ووجه ولد عبد العزيز انتقادات حادة إلى عدة أطراف، أبرزها اللجنة البرلمانية التي ترأسها الخليل ولد الطيب، متهماً إياها بالفساد واستغلال النفوذ. كما اتهم رجل أعمال بتقديم رشوة لمجلس الشيوخ لإفشال تعديلاته الدستورية.
وتحدث الرئيس السابق عن المصطفى ولد الشافعي، زاعماً تورطه في عملية إرهابية بمدينة النعمة، وأشار إلى أن عفوه عنه جاء بتدخل من رئيس دولة أجنبية.
وهاجم الرئيس السابق رئيس اللجنة البرلمانية، حبيب ولد اجاه، متهماً إياه بالفساد والاستفادة من امتيازات شخصية، كما انتقد الوزير الأول الأسبق يحي ولد الوقف ووزراء آخرين، متهماً إياهم بإدارة ملفات فساد.
كما وجه اتهامات للطرف المدني في القضية، زاعماً أن بعض أعضائه سعوا لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية.
وكشف ولد عبد العزيز عن تدهور حالته الصحية داخل السجن، مشيراً إلى زيارة فريق طبي له لمدة 10 دقائق فقط دون إجراء فحوصات.
وقال إنه يعاني من مشاكل صحية خطيرة، منها اختناق ليلي وضيق في التنفس، مشيراً إلى خضوعه سابقاً لأربع عمليات جراحية بعد حادثة “اطويله”، ومحاولاته للعلاج في ألمانيا وفرنسا.
واختتم ولد عبد العزيز حديثه بتوجيه التحية لبعض الشخصيات التي لم تشارك في استهدافه، مؤكداً أنه خدم الدولة لأكثر من 40 عاماً كجنرال ورئيس، ولا ينبغي أن يكون هذا مصيره.