قال الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، مولاي ولد محمد لغظف، أن جرح غزة النازف يشكل وصمة عار تُلاحق الضمائر الحرة في العالم.
وأضاف ولد محمد لغظف في كلمته بالمؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، المنعقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية، أن العالم يشاهد منذ تسعة أشهر حرب إبادة جماعية موثقة بالصورة والصوت دون أن يحرك ساكناً لإيقافها أو محاسبة مرتكبيها.
وأوضح ولد محمد لغظف، الذي ألقى كلمة الرئيس محمد ولد الغزواني في المؤتمر، أن المأساة الإنسانية في غزة غير مسبوقة، ويبدو أن الأفق يحمل المزيد من القتل والدمار والتشريد والتجويع، مشيراً إلى معاناة أكثر من مليوني فلسطيني.
وأشار إلى أن معاناة الفلسطينيين تفاقمت مع بدء العمليات العسكرية في رفح وما نتج عنها من تقتيل وتهجير قسري، في ظل نقص الأماكن الآمنة والغذاء والماء والمأوى والدواء.
وأكد أن سكان القطاع يعيشون تحت تهديد الموت والجوع، ويحتاجون إلى هذه المبادرة العاجلة من الأشقاء والأمم المتحدة للتضامن معهم والبحث عن أنجع الوسائل لإغاثتهم.
وأعرب ولد محمد لغظف عن موقف موريتانيا الثابت في التضامن مع الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن معاناتهم لن تخف إلا بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وعودة النازحين إلى ديارهم، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
ورأى أن نهاية المأساة الفلسطينية تتطلب حلاً عادلاً يضمن للفلسطينيين حقهم في الحرية والاستقلال بدولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأعرب عن ارتياح موريتانيا للوعي المتزايد في الرأي العام الدولي تجاه القضية الفلسطينية، وما نتج عنه من اعتراف متزايد بالدولة الفلسطينية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في غزة، وتحديد الآليات الفعّالة للتعامل مع الوضع الإنساني هناك، مع التزام بتنسيق استجابة موحدة.
وقد مثل موريتانيا في المؤتمر الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لغظف، بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.