كشف رئيس سلطة تنظيم النقل الطرقي، الحسن ولد محمد عوان، عن خطة تهدف إلى سحب سيارات النقل الحضري القديمة واستبدالها بسيارات جديدة، وذلك في إطار جهود تحسين جودة النقل الحضري والحد من الأضرار البيئية الناجمة عن استخدام السيارات القديمة.
وخلال لقائه مع الناقلين في مدينة أطار، أكد ولد محمد عوان أن السلطة تعمل على إعداد آلية متكاملة لتجديد أسطول سيارات النقل الحضري، تتضمن تعويض الناقلين عن سياراتهم القديمة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستعتمد على قاعدة بيانات دقيقة تُحدد من خلالها أعداد السيارات المستهدفة وأعداد الناقلين المستفيدين، لضمان تنفيذ عادل وفعّال للبرنامج.
وفيما يتعلق بالنقل بين المدن، أوضح رئيس سلطة تنظيم النقل الطرقي أن السلطات بصدد فرض تنظيم جديد يمنع مزاولة النقل بين المدن إلا من خلال محطات طرقية مرخصة.
وأضاف أن المحطات المعتمدة يجب أن تستوفي معايير محددة تشمل:
– وجود مقر دائم ومهيأ.
– مواقف مخصصة للباصات والحافلات.
– مكاتب استقبال مجهزة لخدمة المسافرين.
– قاعات استراحة توفر الراحة والرفاهية.
– مخازن للأمتعة لضمان سلامة ممتلكات المسافرين.
وأشار ولد محمد عوان إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة خدمات النقل الحضري وبين المدن، وضمان سلامة وراحة الركاب، إلى جانب تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.
وأضاف أن هذه الإصلاحات تواكب التحولات التي تشهدها البلاد في مختلف القطاعات، وتعكس التزام السلطات بتنظيم القطاع وضمان استدامته.
وقد رحّب عدد من الناقلين بالخطة المقترحة، مشيرين إلى أهمية توفير آليات تمويل ميسرة تساعدهم على اقتناء السيارات الجديدة، فضلاً عن توفير الدعم اللازم لتطوير المحطات الطرقية وفق المعايير المطلوبة.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول آلية التنفيذ وجدولها الزمني خلال الأسابيع المقبلة، في إطار جهود السلطة لتعزيز الحوار مع الناقلين وضمان مشاركتهم في عملية التطوير.