أعلنت الرئاسة التشادية، يوم الخميس، عن تشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء ألماني هالينا، الذي جدد الرئيس محمد إدريس ديبي الثقة فيه، وكلفه بتشكيل الفريق الوزاري الجديد.
وشهد التشكيل الوزاري خروج وزير الخارجية عبد الرحمن غلام الله، أحد أبرز وجوه الدبلوماسية التشادية في السنوات الأخيرة، ليحلّ محله الدكتور عبد الله صابر فضل، الذي تم تعيينه بصفة وزير دولة مكلف بملف الاندماج الأفريقي والتشاديين في الخارج.
وبرز غلام الله خلال فترته في الخارجية بإدارته لملفات حساسة، أبرزها إلغاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، والهجوم المسلح على القصر الرئاسي، حيث قاد الاتصال الحكومي وظهر في فيديو بعد دقائق من توقف الهجوم.
كما شملت الحكومة وجوهًا جديدة، مثل يوسف توم، المدعي العام السابق الذي رفض رشاوى في قضية تورط فيها ضباط كبار، والذي تولى حقيبة العدل. وعُيّن السياسي غاسم شريف، العائد إلى تشاد بعد اتفاق الدوحة، متحدثًا باسم الحكومة.
وتتكون الحكومة الجديدة من 27 وزيرًا، بينهم 5 كتاب دولة، وذلك بعد استقالة هالينا وحكومته يوم الثلاثاء الماضي، عقب تشكيل البرلمان الجديد.
وفي سياق متصل، عقد البرلمان التشادي الجديد جلسته الأولى يوم الثلاثاء، ليُعلن رسميًا انتهاء عمل المجلس الوطني الانتقالي، الذي كان يشغل السلطة التشريعية منذ مقتل الرئيس إدريس ديبي عام 2021.
وأسفرت الانتخابات التشريعية، التي جرت في 29 ديسمبر الماضي، عن برلمان يضم 188 نائبًا، فاز حزب “الحركة الوطنية للإنقاذ” الحاكم بـ 124 مقعدًا منها.
وخلال الجلسة، تم انتخاب علي كولوتو تشايمي رئيسًا للجمعية الوطنية دون منافسة، نظرًا للأغلبية التي يتمتع بها حزبه.
ووصف تشايمي الانتقال “الديمقراطي” بأنه “إنجاز استثنائي يجعل تشاد نموذجًا للتحولات السياسية في أفريقيا”.
ومن المقرر أن تبدأ الجمعية الوطنية الجديدة أعمالها بوضع نظامها الداخلي وتشكيل لجانها ابتداءً من الخميس المقبل.