انطلقت  في منشأة سد دياما أمس الاثنين أعمال ورشة إقليمية تنظمها منظمة استثمار نهر السنغال بالتعاون مع أمانة الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي (CCNUCC)، بمشاركة واسعة من ممثلي الحكومات والجهات المانحة وخبراء المناخ والتنمية.

وفي كلمته الافتتاحية، قال المفوض السامي للمنظمة، محمد عبد الفتاح، إن رؤية المنظمة في أفق 2050 تقوم على بناء حوض نهر السنغال كفضاء مزدهر، مندمج إقليميًا، قادر على الصمود ومولّد للابتكار، مضيفًا أن هذه الرؤية تمثل توافقًا استراتيجيًا بين الدول الأعضاء، وترتكز على العدالة المناخية والحوكمة البيئية.

وأوضح المفوض أن الورشة الحالية تشكل محطة مهمة في تنفيذ هذا التوجه، من خلال تسريع التحول الإيكولوجي للحوض، وتعزيز التمويل المناخي، ودعم قدرات الفاعلين المحليين، خصوصًا فئات الشباب والنساء.

وشهد اليوم الأول من الورشة تنظيم ثلاث جلسات محورية تناولت مواضيع الصمود المناخي، والوقاية من الفيضانات، والحلول المبتكرة، إضافة إلى فرص الشراكات والتمويل. وشارك في هذه الجلسات ممثلون عن مؤسسات حكومية ودولية وحاضنات للمشاريع الشبابية.

وتتواصل الورشة يوم غد الأربعاء بجلسات مخصصة لاستعراض مشاريع تجريبية في مجالات الزراعة المستدامة والتكيف المناخي، وبحث آليات تمويل قابلة للتوسعة، إضافة إلى عرض تجارب شبابية في الحكم المحلي البيئي.

ويُرتقب أن تختتم الورشة بوثيقة مشتركة تتضمن خارطة طريق عملية لتعزيز التعاون المناخي في الحوض وخدمة سكانه الذين يزيد عددهم عن 20 مليون نسمة.

اترك تعليقاً

Exit mobile version