دشّن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الخميس 08 مايو 2025، عدداً من المنشآت الحكومية الجديدة في مقاطعة تفرغ زينه بنواكشوط الغربية، شملت قطاعات التكوين الإداري والتعليم الرقمي ومعالجة البيانات، إلى جانب وضع حجر الأساس لأول مركز وطني لنقل الدم في البلاد.
وشملت المشاريع المدشنة افتتاح المقر الجديد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، التي تتوفر على 24 قاعة دراسية بسعة 720 طالباً، و36 مكتباً إدارياً، ومكتبة تتسع لـ70 باحثاً، ومدرجين، ومختبرات سمعية وبصرية، إلى جانب إقامة طلابية ومرافق خدمية وصحية. وقد بلغت تكلفة إنجاز المشروع نحو 215 مليون أوقية جديدة.
وفي خطوة اعتُبرت دعماً لمسار السيادة الرقمية، أشرف الرئيس على تدشين مركز نواكشوط للبيانات، وهو أول منشأة وطنية متخصصة في تخزين ومعالجة البيانات السيادية داخل البلاد.
وقد أُنجز المركز في وفق معايير اعتماد دولية صارمة، وحصل على شهادة “Tier III” من معهد “آب تايم”، ما يؤهله لتقديم خدمات رقمية موثوقة وآمنة للإدارات والمؤسسات الوطنية.
ويضم المركز، الذي يمتد على مساحة 1372 متراً مربعاً، أكثر من 100 رف لخوادم البيانات، ويتيح خدمات مثل الاستضافة السحابية المحلية، والنسخ الاحتياطي المؤمّن، واستمرارية الأعمال، إضافة إلى بيئة مهيأة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات الضخمة.
كما دشّن الرئيس المقر الجديد للمعهد العالي للرقمنة، الذي يضم ثلاث مدرجات تعليمية، وجناحين إداري وتعليمي، ومكتبة، ومختبراً، وقاعات متعددة الاستخدامات، إضافة إلى مرافق خدمية وسكن للحراسة، على مساحة مبنية تناهز 7000 متر مربع.
واختُتمت الأنشطة بوضع حجر الأساس للمركز الوطني لنقل الدم، الذي صُمّم لتلبية المعايير الصحية الدولية، ويحتوي على غرفة للتجميع بـ12 كرسي تبرع، ومختبرات متخصصة، مع هدف بجمع 40 ألف تبرع سنوي من متطوعين، وتوفير خدمات نقل دم آمنة وفعالة.
وتأتي هذه المشاريع في إطار سياسة تستهدف تحديث البنية التحتية العمومية، وتعزيز جاهزية الدولة للتحول الرقمي وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، في ظل التحديات التنموية الراهنة.