أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تنفيذ ضربة جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان، مشيراً إلى أن القصف نفذته قاذفات “بي-2” انطلقت من قاعدة في الولايات المتحدة وعبرت المحيط الهادئ قبل أن تنفذ مهمتها وتغادر المجال الجوي الإيراني.

وأكد ترامب أن الضربات دمرت المنشآت بشكل كامل، لافتاً إلى استخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، وأضاف: “موقع فوردو انتهى”، مشدداً على أن “لا جيش في العالم قادر على تنفيذ هذه المهمة سوى الجيش الأميركي”. ودعا إيران إلى “الاستسلام للسلام”، ملوّحاً بضربات أشد في حال أي رد انتقامي.

من جانبها، ذكرت شبكة فوكس نيوز أن الهجوم استهدف مداخل منشأة فوردو بقنبلتين واخترق التحصينات باستخدام ذخائر تزن 30 ألف رطل. وأضافت أن إسرائيل شاركت في العملية ودمرت جزئياً منشأتي نطنز وأصفهان قبل أن تُكمل القوات الأميركية المهمة.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن قاذفات “بي-2” حلقت بلا توقف لنحو 37 ساعة من ميزوري إلى أهدافها في إيران، وأن تقييمات أولية تشير إلى خروج منشأة فوردو من الخدمة.

إيران من جهتها أقرت بتعرض منشآتها لهجوم، لكنها قالت إن المنشآت المستهدفة كانت “مفرغة من المواد المشعة”، وأن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية فوق أصفهان وكاشان، فيما أكد معلق رسمي إيراني أن “كل جندي أو مدني أميركي في المنطقة أصبح هدفاً مشروعاً”.

وأشارت تقارير إلى أن إدارة ترامب أبلغت الحكومة الإسرائيلية مسبقاً بالهجوم، فيما أُحيط قادة في الكونغرس علماً بالضربة بعد تنفيذها، وسط محاولات دبلوماسية أميركية لإبلاغ إيران بأن الضربة لا تهدف إلى تغيير النظام بل إلى وقف برنامجها النووي.

يُذكر أن الضربة جاءت بعد تقييمات استخباراتية أميركية أشارت إلى أن هجوماً إسرائيلياً سابقاً أعاق برنامج إيران النووي لستة أشهر.

اترك تعليقاً

Exit mobile version