قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إن موريتانيا لا تضم حالياً أي سجين رأي، متحدياً من يملك أدلة على عكس ذلك.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه، مساء الخميس في العاصمة الأمريكية واشنطن، بعدد من ممثلي الجالية الموريتانية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الرئيس أن الأسماء المعروفة مثل أحمد صمب، وفؤاد صفرة، وعبد الله با، ومحمدي الشنقيطي، تم توقيفهم بناءً على شكاوى قانونية من مواطنين تضرروا من ممارساتهم، وليس بسبب آرائهم أو نشاطهم.
وفي معرض رده على سؤال حول ما يُعرف بـ«قانون الرموز»، عبّر عن امتعاضه من التسمية، لكنه شدد على أن القانون لم يُفصّل لخدمة أي جهة نافذة، بل يهدف إلى تنظيم المجال العام وحماية الرموز الوطنية من الإساءة.
وحول تدوير مسؤولين سبق أن طالتهم شبهات فساد، نفى ولد الغزواني وجود أي مسؤول حالي في نظامه ثبتت عليه تهم تتعلق باختلاس المال العام، متعهداً بإقالة أي شخص يثبت تورطه، ومؤكداً بلهجة حاسمة: “لا يوجد معي لصوص مال عام”.
وفي خطوة وُصفت بالإيجابية، أعلن ولد الغزواني عن استعداده لاستقبال المدونين وأصحاب البث المباشر العائدين من الخارج، مؤكداً عدم وجود أي مانع رسمي يحول دون ذلك.
وأعلن أن وزارة الخارجية بصدد تنظيم منتدى خاص بالمغتربين خلال نفس الشهر، سيتحول لاحقًا إلى موعد سنوي دائم.
وتطرّق الرئيس إلى قضية الجثامين الموريتانية العالقة في المكسيك، موضحاً أن السلطات خاطبت الجانب المكسيكي، لكن استعادة الجثث تصطدم بكونها موجودة في مناطق خاضعة لعصابات مسلحة، مشيراً إلى استمرار الجهود لمعالجة الملف.
وفى نفس السياق، تعهّد بتخصيص طائرته الخاصة لنقل مواطن موريتاني مصاب بالسرطان في مراحله الأخيرة.
وفي ما يتعلق بمشكل القطع الأرضية في منطقة “بوش 10”، أكد ولد الغزواني أن الملف مطروح أمام القضاء، ولا يمكن للسلطة التنفيذية التدخل فيه.
وردا على سؤال آخر، أوضح أن سجن الضباط الهاربين من الخدمة العسكرية لمدة أربع سنوات جاء بقرار قضائي مستقل.
وفي ما يخص أزمة الكهرباء والماء، كشف الرئيس عن استراتيجية جديدة من المنتظر أن تُنهي هذه الانقطاعات بحلول سبتمبر المقبل.
وكان اللقاء قد بدأ بكلمة ترحيبية من الرئيس، قبل أن يُفسح المجال لممثلي مكاتب الجالية التسعة لطرح قضاياهم وانشغالاتهم.
وفي بادرة استثنائية، أمر الرئيس بإشراك مجموعة من أبناء الجالية الذين نظموا وقفة خارج الفندق، ليشاركوا في اللقاء ويعبّروا بحرية عن آرائهم، مؤكداً أن جميع الأصوات محترمة ومسموعة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار زيارة يقوم بها ولد الغزواني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، شارك خلالها في القمة الأمريكية – الإفريقية المصغرة التي استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، في البيت الأبيض.