قدم المدير العام للمعهد الوطني لطب الفيروسات (INHV)، البروفيسور المصطفى محمدو، استقالته رسميًا إلى وزير الصحة، معبرًا عن استيائه من الوضع المتردي داخل المؤسسة، التي تعنى بعلاج الأمراض الفيروسية المزمنة، وعلى رأسها التهاب الكبد الفيروسي B.

وأوضح المدير فى الاستقالة، التي تحمل تاريخ 4 مارس 2025، أن قراره جاء بعد ثلاث سنوات من المحاولات الفاشلة لتحسين الأوضاع، مؤكدًا أنه استقال حفاظًا على نزاهته المهنية في ظل ما وصفه بـ”التجاهل التام” لمعاناة المرضى والمخاطر الصحية المتزايدة.

وعددت الرسالة عددا من المشاكل تواجه المعهد، من بينها تقادم الأجهزة الطبية، مما أثر على جودة الخدمات، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

 وذكر البروفسور ولد محمدو أن من بين المشاكل التى يعانى منها المعهد، تأخر صرف رواتب العاملين، ما أدى إلى تراجع الأداء وهجرة الكوادر، بالإضافة إلى غياب أي دعم مالي أو إصلاح إداري رغم النداءات المتكررة.

وأشار المدير المستقيل إلى أن هذه الأوضاع أدت إلى تدهور الخدمات الصحية، رغم أن التهاب الكبد الفيروسي B يعد من الأمراض المنتشرة في موريتانيا، حيث يقدر عدد المصابين به بحوالي نصف مليون شخص.

كما كشف عن تعثر مشاريع تعاون دولي، بينها شراكة مع جامعة كولومبيا (ICAP) للقضاء على المرض بحلول 2030، إضافة إلى اتفاقية مع مركز أبحاث إسباني متخصص في سرطان الكبد، لم تُنفذ بسبب عدم توفير 25 ألف يورو فقط من الجانب الموريتاني.

وتطرح هذه الاستقالة تساؤلات حول مستقبل المعهد وما إذا كانت السلطات ستتحرك لإنقاذه، أم أنه سيظل يعاني من الإهمال الذي دفع مديره إلى المغادرة.

اترك تعليقاً

Exit mobile version