قُتل أكثر من سبعين مدنيًا في هجوم مسلح استهدف قرية ماندا الواقعة جنوب غربي النيجر، قرب المثلث الحدودي المشترك مع مالي وبوركينا فاسو، في منطقة تشهد تصاعدًا في نشاط الجماعات المسلحة.

وأفادت مصادر محلية بأن المهاجمين استهدفوا سكانًا أثناء توجههم لأداء صلاة الجمعة، في واحدة من أعنف الهجمات التي تُسجل في المنطقة المعروفة بوقوع اعتداءات متكررة من قبل جماعات تابعة لتنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”.

وذكر مصدر أمني أن عدد القتلى بلغ 71 شخصًا، مضيفًا أن منفذي الهجوم ينتمون إلى مجموعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة، فيما لم تسجّل أي استجابة فورية من القوات الأمنية المحلية لحظة وقوع الهجوم، وفق تعبيره.

وأشار نفس المصدر إلى أن بعض الأهالي تمكنوا من النجاة عبر التخفي بين الجثث.

ورغم تضارب الروايات، أفاد أحد سكان القرية بأن وحدات من الجيش انتشرت لاحقًا في محيط المنطقة، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات النيجرية حتى الآن.

ويأتي هذا الهجوم في سياق تدهور أمني متواصل في النيجر وجارتيها مالي وبوركينا فاسو، حيث فشلت المجالس العسكرية التي تولت الحكم عبر انقلابات في وقف تمدد الجماعات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل.

اترك تعليقاً

Exit mobile version