افتُتح مساء الجمعة في نواكشوط معرض ومتحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بحضور رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي قصّ الشريط الرمزي إيذاناً بانطلاق فعالياته.

ويضم المعرض أكثر من 20 جناحاً علمياً مجهزاً بأحدث تقنيات العرض التفاعلي، بما في ذلك الواقع المعزز والافتراضي، وتقنيات الهولوجرام، إلى جانب أكثر من 50 شاشة ذكية تتيح للزوار استكشاف السيرة النبوية بأسلوب ثلاثي الأبعاد، وبأربع لغات رئيسية: العربية، الفرنسية، الإنجليزية، إضافة إلى الإندونيسية والأوردية.

وأكد وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد مدو، في كلمته بالمناسبة، أن المعرض يجسّد اهتمام رئيس الجمهورية بنشر التعاليم الدينية وتعزيز مكانة العلماء، من خلال ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، ودعم الوحدة الإيمانية للشعب الموريتاني.

وأشار الوزير إلى الدور المحوري للمملكة العربية السعودية ورابطة العالم الإسلامي في دعم هذا المشروع النوعي، مثمّناً جهود الرابطة في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الرسالة الحضارية للسيرة النبوية إلى مختلف أنحاء العالم.

كما استعرض ولد مدو إسهامات الشناقطة في مسار الحضارة الإسلامية، ودورهم في نشر العلوم الشرعية واللغة العربية، مؤكداً أن السيرة النبوية كانت وما تزال محوراً أساسياً في هذا الإرث، من خلال حفظ كتب الشمائل والمديح النبوي، وانتشارها في المحاظر وبين عموم الناس.

من جهته، عبّر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، عن فخره بإطلاق هذا الصرح الحضاري من موريتانيا، واصفاً إياه بأنه مشروع يجمع بين الأصالة والإبداع، وحظي بإشادة واسعة من أكثر من ألف عالم ومفتٍ من مختلف دول العالم.

وشكر العيسى الرئيس غزواني على دعمه الكبير لهذا المشروع، والمملكة العربية السعودية على رعايتها المستمرة للمبادرات الثقافية الإسلامية.

اترك تعليقاً

Exit mobile version