افتتحت مساء أمس في نواكشوط النسخة السابعة من مهرجان “آردين” تحت شعار “آردين هوية شعب”.

وحضر حفل الافتتاح وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، وعدد من المسؤولين وجمهور كبير من متذوقى الفن التقليدي الموريتاني.

وفي كلمته الافتتاحية، رحب الوزير بالضيوف المشاركين في هذا الحدث الفني المميز، مؤكداً على المكانة الرمزية لآلة “آردين” التي تعتبر جوهرة الموسيقى الموريتانية.

وأضاف أن هذه الآلة الفريدة التي تجمع بين العزف والإيقاع بنغمات محدودة، تمثل رمزاً ثقافياً وطنياً يرتبط بالمرأة الموريتانية، وتعكس تنوع وثراء الموروث المحلي.

وأشار الوزير إلى الاهتمام الخاص الذي توليه السلطات للحفاظ على التراث الوطني، خاصة الموسيقى التقليدية، باعتبارها جسراً بين الأجيال وأداة لتعزيز الهوية الثقافية للمجتمع.

من جانبها، قالت رئيسة المهرجان، عيش بنت شغالي، إن آلة “آردين” تمثل رمزاً للوحدة الوطنية، حيث تشارك جميع شرائح المجتمع في صناعتها وحفظها.

وأكدت أن الحفاظ على الموسيقى الموريتانية يتطلب الحفاظ على الآلات التقليدية مثل “آردين” و”تيدينيت”، اللتين تشكلان ركيزة أساسية للهوية الموسيقية الوطنية.

ويتضمن المهرجان، الذي يستمر ثلاثة أيام، وصلات موسيقية على آلة آردين، إلى جانب عروض مسرحية ورقصات فلكلورية تسلط الضوء على تنوع الموسيقى الموريتانية.

وعلى هامش المهرجان، أقيم متحف خاص يعرض آلة آردين والأدوات المستخدمة في صناعة الموسيقى التقليدية.

وآلة “آردين”، التي تنتمي إلى فئة القيثارات، هي آلة موسيقية نسائية ارتبطت بالحضارات القديمة، لا سيما الفرعونية، قبل أن تصل إلى موريتانيا في القرن الثامن عشر وتصبح حكرًا على النساء بصيغتها الحالية.

تتألف الآلة من قدح خشبي كبير يُقسم إلى شطرين، يركّب عليه عصا أفقية طويلة تُشد بينهما الأوتار باستخدام مفاتيح تضبط الصوت وتتيح التنقل بين المقامات الموسيقية.

ويُغطى القدح بالجلد ليستخدم كطبلة، وتُزينه كتابات ورسوم ذات دلالات غامضة تفهمها الفنانة وحدها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version