تعمل السلطات الإسبانية على التحقيق في اختطاف سائحة إسبانية وقع يوم الأربعاء 16 يناير الجاري جنوب الجزائر، وفقًا لمصادر متطابقة.

وذكرت التقارير أن السائحة كانت تسافر ضمن مجموعة سياحية عندما تعرضوا لهجوم من قبل مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS).

وقام المسلحون بإطلاق سراح باقي أفراد المجموعة، فيما تم اقتياد السائحة الإسبانية كرهينة إلى مالي المجاورة.

ويأتي الحادث وسط تزايد النشاط الإرهابي في منطقة الساحل، من طرف عدد من الجماعات المتطرفة من بينها، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (AQMI)، وجيش الخلافة، بالإضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، الذي يُعتقد أنه الأكثر نشاطًا حاليًا في منطقتي توزا وأغاديز.

وفي السياق نفسه، حذرت وزارة الخارجية الإسبانية مواطنيها من مخاطر السفر إلى المناطق الحدودية مع مالي، وأوصت بالالتزام بأقصى درجات الحيطة، بما في ذلك السفر ضمن مجموعات، وإبلاغ السفارة الإسبانية.

تزامنًا مع ذلك، تسعى السلطات الإسبانية بالتعاون مع نظيرتها الجزائرية إلى تحديد ملابسات الحادث، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد محتمل لأنشطة الجماعات الإرهابية في المنطقة.

الجدير بالذكر أن منطقة الساحل شهدت في السنوات الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في الهجمات الإرهابية، ما يُعقّد جهود الحكومات المحلية والدولية لضمان الأمن والاستقرار فيها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version