أعلنت الشرطة مساء أمس الإفراج عن جميع الموقوفين المشتبه بتورطهم في جريمة قتل بحي قندهار في مقاطعة عرفات، وذلك بعد أن أقرت فتاة بمسؤوليتها عن طعن شاب توفي على الفور إثر الحادثة.
وأسقط اعتراف الفتاة المفاجئ الشكوك عن عدد من الأشخاص الذين أوقفتهم السلطات سابقًا للتحقيق في القضية.
وفي سياق متصل، نظم ذوو الضحية وقفة احتجاجية اليوم أمام مفوضية القصر بولاية نواكشوط الجنوبية، مطالبين بتحقيق العدالة وضمان الشفافية في متابعة القضية، رافضين أي تدخل يؤثر على مسار العدالة.
وبحسب مصادر أمنية، أكدت الفتاة خلال التحقيق أنها كانت في خلاف حاد مع الضحية، الذي أقرت بأنه تربطها به علاقة زواج في إطار سري.
وأضافت أن الخلاف تصاعد بعد أن طلبت الطلاق، حيث قال لها الضحية: “لن أطلقك إلا إذا مت.”
وأوضحت الفتاة أنها ردت بتحدٍ قائلة: “إن أعطيتني سكينًا سأقتلك.” وأشارت إلى أنها تفاجأت حين أحضر الضحية السكين بنفسه وسلمها لها، مما دفعها إلى طعنه طعنة واحدة في العنق، مؤكدة أنها لم تتوقع أن تكون الطعنة قاتلة.
السلطات باشرت تحقيقًا شاملًا عقب الجريمة، حيث نُقل جثمان الضحية إلى المستشفى لإجراء التشريح الطبي وتحديد سبب الوفاة.
وفي الوقت ذاته، تستمر الشرطة في جمع الأدلة والاستماع للشهادات لتحديد جميع أبعاد القضية.