يتأهب الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب -اليوم الخميس- لأبرز محطات الانتخابات الرئاسية الأميركية حتى الآن، حيث يتواجهان في مناظرة رئاسية أولى، من بين اثنتين مقررتين على درجة من الخطورة لكليهما، بحيث يمكن أن تقلبا السباق إلى البيت الأبيض رأسا على عقب.

ومناظرة اليوم هي الأولى وستستغرق 90 دقيقة، وستجري في مدينة أتلانتا الجنوبية، وتستضيفها شبكة “سي إن إن” وستشكل نقطة الذروة للحملتين الانتخابيتين اللتين صعدتا الهجمات الشخصية مؤخرا بشكل متزايد.

وحول تحضيره للمناظرة، قال ترامب في مقابلة مع شبكة “نيوزماكس” اليمينية “أعتقد أنني كنت أستعد لها طوال حياتي.. سنقوم بعمل جيد جدا”.

أما بايدن البالغ من العمر 81 عاما، فإن المخاوف بشأن كفاءته الذهنية هي مصدر قلقه الأكبر، وخصوصا أنه يُتوقع أن يذكر الناخبون مسألة عمره أكثر من ترامب الذي يصغره بـ3 سنوات فقط.

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لترامب، فقد ظهر المرشحان مرارا في مناسبات عامة مشوشين وتعثر كلاهما في الكلام وخانتهما الذاكرة، لكن ترامب غالبا ما كان يثير الدهشة على وجه الخصوص بسبب أفكاره الغريبة وخطابه التحريضي.

كما أن الرئيس السابق غارق في سلسلة من القضايا الجنائية في المحاكم، وهناك مخاوف من أنه قد يستخدم عودته إلى البيت الأبيض سلاحا لتصفية حسابات شخصية.

وبينما أمضى بايدن الأسبوع بعيدا من الأنظار في منتجع كامب ديفيد الجبلي بالقرب من واشنطن للتدرب وإجراء مناظرات وهمية استعدادا لمناظرة اليوم، كانت استعدادات ترامب أكثر استرخاء.

أما ترامب فقد تجنب التدريبات الرسمية للمناظرات ليشارك في طاولات مستديرة غير رسمية، وليحول نقاشاته مع الحشود إلى ورش لإستراتيجيات النقاش.

وشجعه مساعدوه على التركيز على مجالات يبرع فيها مثل الاقتصاد، بينما يسعى بايدن إلى تصوير غريمه على أنه مضطرب وغير صالح للمنصب.

اترك تعليقاً

Exit mobile version