أعلن الجيش السنغالي عن تفكيك موقع للتنقيب غير القانوني عن الذهب في منطقة فاليمي بجنوب شرق البلاد على الحدود مع مالي، وذلك في إطار حملة مستمرة لمكافحة الأنشطة التعدينية غير القانونية التي تهدد الموارد الطبيعية والبيئية.

وتمكنت قوات الجيش من ضبط ومصادرة معدات متنوعة تستخدم في هذا النشاط غير القانوني، شملت 37 مضخة، ومولدات كهربائية، ودراجات نارية، إلى جانب أدوات ومعدات أخرى.

وأفادت مديرية العلاقات العامة في الجيش السنغالي، في بيان لها، بأن العملية تمت في منطقة سيخوتو على ضفاف نهر فاليمي، وذلك ضمن إجراءات تطبيق قانون يحظر التنقيب عن الذهب على مسافة 500 متر حول النهر، حفاظًا على النظام البيئي وتأمينًا للموارد المائية.

ويأتي تدخل الجيش في إطار الدوريات المنتظمة التي يجريها في المنطقة للحد من انتشار التنقيب غير القانوني عن الذهب، وهو نشاط بات يشكل تهديدًا على البيئة المحلية وعلى إمدادات المياه في المنطقة حسب البيان.

وكانت الحكومة السنغالية قد أصدرت مرسومًا رئاسيًا في 27 أغسطس الماضي يقضي بإنشاء منطقة محظورة على بعد نصف كيلومتر حول نهر فاليمي يمنع فيها التنقيب عن الذهب حتى يونيو 2027، بهدف حماية الموارد المائية التي تغذي العديد من المدن الرئيسية، بما فيها داكار، وطوبى، وتياس، وامبور.

وتسعى السنغال من خلال هذا المرسوم إلى تنظيم أنشطة التعدين، وضمان استمرار توفر مياه الشرب الصالحة لمدنها الكبرى.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أنشأت في عام 2014 منطقة خاصة يُسمح فيها بالتنقيب التقليدي عن الذهب، في محاولة منها لتقنين هذا النشاط وتعزيز إيرادات التعدين، إلا أن الانتشار الواسع للتنقيب العشوائي دفعها إلى اتخاذ تدابير صارمة في بعض المناطق لحماية الموارد البيئية الهامة.

اترك تعليقاً

Exit mobile version