قضى الحجاج الموريتانيون، الاثنين، أول أيام التشريق في مشعر منى، وقاموا برمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسياً واتباعاً للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج.

وكانت السلطات السعودية قد خصصت مسارات متعددة، لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات، لضمان انسيابية حركة الحجيج على جسور المشاة المترابطة مع «قطار المشاعر» والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى، والتي شهدت، عصر الاثنين، هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة.

«السلطات» دعت للتقيد بالتعليمات المتعلقة بالمسارات

ويستعد المتعجلون من الحجاج الموريتانيين، وغيرهم من ضيوف الرحمن، لمغادرة مشعر منى، الثلاثاء، الموافق الثاني عشر من ذي الحجة، بعد رمي الجمرات، قبل أن يتوجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع آخر أعمال الحج، ليكملوا بذلك أداء المناسك.

وحثت السلطات السعودية، الحجاج إلى تجنب وقت الذروة عند الخروج لأداء ما تبقى من مناسك الحج، من الساعة 11 ظهراً وحتى الرابعة عصراً، لتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، والابتعاد عن الأسطح مرتفعة الحرارة، ومؤكداً أن الحل هو «الوقاية».

زخات المطر تلطف الأجواء في مشعر منى (واس)

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي، أن الحالة الصحية لضيوف الرحمن مطمئنة، ولا يوجد أي تحديات ذات صلة بالصحة العامة، كما لا يوجد أي تفشٍ للأمراض العامة، لافتاً إلى أن الإجهاد الحراري هو التحدي الأكبر لهم، وقد أدى عدم تقيد البعض بالتعليمات إلى تعرضهم لضربات شمسية.

وسيبدأ الحجاج الموريتانيون مساء الجمعة المقبل في التوجه إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، استعداداً للعودة إلى الوطن بعد رحلة إيمانية مكنتهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.

اترك تعليقاً

Exit mobile version