حقق الحزب الحاكم في السنغال “باستيف”، فوزًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية التى جرت بوم الأحد، مما يتيح له فرصة واسعة لتنفيذ الأجندة السياسية التي أوصلت الرئيس باسيرو ديوماي فاي إلى السلطة قبل ثمانية أشهر.
وقد أعلن المتحدث باسم الحكومة، أمادو مصطفى نديك ساري، عبر قناة “تي إف إم” المحلية، أن الحزب حقق نسبة تتراوح بين 90 و95% من الأصوات، مؤكدًا أن هذه النتائج تضمن أغلبية مؤهلة في البرلمان، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية تعديل الدستور دون الحاجة إلى استفتاء شعبي.
وفي ظل دعوة نحو 7.3 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم لاختيار 165 نائبًا لمدة خمس سنوات، أظهرت النتائج الأولية تفوق “باستيف” في غالبية مراكز التصويت.
وقد تجاوز الحزب منافسيه الرئيسيين، بما في ذلك رئيس بلدية دكار بارتيليمي دياس وأمادو با، الذي حل ثانيًا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
كما أظهرت النتائج تحقيق رئيس الوزراء عثمان سونكو فوزًا بأغلبية كبيرة في زيغينشور (جنوب البلاد).
وعلى الرغم من هذا النجاح، شهدت الانتخابات جدلًا واسعًا، إذ ندد ائتلاف المعارضة “تاكو والو”، بقيادة الرئيس السابق ماكي صال، بما وصفه بـ”الغش المنظم” من قبل الحزب الحاكم.
وفيما يتعلق بالمشاركة، أشارت التقديرات إلى أن نسبة التصويت كانت أقل من الانتخابات الرئاسية في مارس (61.3%)، وكذلك الانتخابات التشريعية لعام 2022 (46.6%).
يُذكر أن الرئيس باسيرو ديوماي فاي، الذي انتُخب في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية رغم قلة خبرته السياسية، استفاد من دعم شعبي كبير يعكس رغبة الشباب في التغيير.
ويشغل عثمان سونكو، الذي كان من المفترض أن يكون مرشح الحزب للرئاسة لولا إدانته بالسجن في 2023، منصب رئيس الوزراء.
وفي المقابل، تحذر المعارضة من خطورة تركيز السلطة في يد الحزب الحاكم، الذي وصفته بـ”غير الكفؤ والمتطرف”، مما يزيد من حدة الاستقطاب السياسي في البلاد.
المصدر: فرانس24/أ ف ب