قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، إن ما تحتاجه إفريقيا هو إقامة شراكات فعالة لدعم التحولات الكبرى التي تتطلع إليها القارة الإفريقية وفقًا لأجندة 2063.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح القمة الكورية الإفريقية المنعقدة في سيول، بحضور وفود من 50 دولة.

وأضاف ولد الغزواني أن الاستثمارات الكورية، التي بلغت 6 مليارات دولار أميركي خلال القمة الاقتصادية السابقة، وأخرى مبوبة للقمة الحالية، يجب أن تركز على تطوير القطاعات الاستراتيجية مثل البنى التحتية المستدامة، التكنولوجيا، الزراعة، الصحة، والتبادل الجمركي الرقمي.

كما شدد الرئيس الموريتاني على أهمية توجيه جزء كبير من هذه الاستثمارات لدعم برامج التعليم والتكوين المهني للشباب، الذين يمثلون حوالي 60% من سكان القارة الإفريقية.

وأكد على ضرورة تعزيز التعاون في المجال البيئي لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي، الذي تعاني منه إفريقيا بشكل كبير رغم مساهمتها الضئيلة فيه.

وأوضح أن العلاقات بين الدول الإفريقية وكوريا الجنوبية قد شهدت تطورًا ملحوظًا في الفترات الأخيرة، خاصة بعد القمة الاقتصادية الأخيرة، مما وسع آفاق التعاون في مجالات هامة مثل الطاقة، البيئة، البنى التحتية، والتكوين، والتي تتوافق مع أجندة 2063 الإفريقية وأجندة 2030 الأممية.

واختتم ولد الغزواني بتأكيده على أن مستوى التعاون التجاري الحالي لا يتجاوز 2% من التبادلات الخارجية، معربًا عن أمله في أن تحقق هذه القمة نقلة نوعية في الشراكة بين إفريقيا وكوريا الجنوبية.

اترك تعليقاً

Exit mobile version