دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني دول غرب أفريقيا إلى التعاون لمواجهة الجماعات الإرهابية.
وقال ولد الغزواني، الذي يخوض حاليا حملته الانتخابية للرئاسة، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أمس الجمعة، إنه “على المنطقة أن تولد إرادة سياسية مشتركة لتكون قادرة على مكافحة انعدام الأمن”.
وأضاف: “أنا لست من أولئك الذين يعتقدون اليوم أن الدول يمكن أن تواجه تهديدًا مثل الإرهاب بشكل فردي”.
ولفت الرئيس الموريتاني إلى أن “الوضع الأمني في المنطقة ليس جيدًا على الإطلاق” بل أصبح “أسوأ”.
وأعرب الغزواني قائلا: “نحن بحاجة إلى تشكيل ائتلاف”، داعيًا دول المنطقة إلى “التوحد”.
وأوضح ولد الغزواني، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي قائلا: “نحن بحاجة إلى التكاتف، نحن بحاجة إلى تشكيل تجمعات”.
وطالب بالبحث عن بديل لتحالف مجموعة الخمس في منطقة الساحل، الذي أنشأته موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد في عام 2014 بدعم من شركاء غربيين لمحاربة التطرف، وتم تجهيزه بقوة مشتركة لكن نشاطها ظل محدودا.
وأكد الغزواني لوكالة فرانس برس، أنه يرفض التدخل في الشؤون الداخلية لدول الساحل، حيث لم يحدد الجيش أي جدول زمني لتسليم السلطة للمدنيين.
وأضاف: “نحترم سيادتهم في قراراتهم، ونأمل أن تمضي هذه الدول نحو الانتخابات في أسرع وقت ممكن”.
وكانت مالي وبوركينا فاسو والنيجر قد انسحبت من تحالف مجموعة الخمس في السنوات الأخيرة.
وفيما يوجد لدى موريتانيا حدود تزيد عن 2000 كيلومتر (1250 ميلاً) مع جمهورية مالي التي ينتشر فيها الإرهاب، وفي غيرها من الدول في منطقة الساحل، لم تشهد موريتانيا أي هجوم منذ عام 2011.
ورفض الغزواني كلمة “الاستثناء” الموريتاني التي توحي، بحسب رأيه، بأن بلاده خارج مسرح العمليات الجهادية.
وعزا الاستقرار في موريتانيا إلى الوعي المبكر للتهديد و”الجهود الهائلة” الذي تم بذلها على الرغم من الأمور الملحة الأخرى، مثل التعليم والصحة.