أعلن الجيش فى جمهورية الكونغو الديمقراطية عن إحباط محاولة انقلاب “فاشلة”، مؤكداً القبض على مقاتلين كونغوليين وأجانب تورطوا فيها، جاء ذلك في بيان مقتضب بثه التلفزيون الرسمي نقلاً عن الجنرال سيلفان إيكينجي، الذي أكد أن قوات الدفاع والأمن تمكنت من إحباط المحاولة في مهدها، وأن جميع المشاركين في المحاولة، بما في ذلك زعيمهم، تم تحييدهم.
وسمع دوي إطلاق نار في العاصمة كينشاسا، حيث اشتبك مسلحون يرتدون الزي العسكري مع حراس أحد كبار السياسيين في حي غومبي القريب من القصر الرئاسي.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بمقتل رجلي شرطة وأحد المهاجمين خلال الهجوم الذي استهدف مقر إقامة فيتال كاميرهي، المشرع الاتحادي ونائب رئيس الوزراء السابق للاقتصاد،
وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن المسلحين المشاركين في الهجوم كانوا جنودًا كونغوليين، ما يثير تساؤلات حول دوافعهم وتبعيات الهجوم على الاستقرار السياسي في البلاد، فيما لم تصدر القوات المسلحة أي تفاصيل إضافية حول المحاولة الانقلابية.
وكانت الانتخابات المقررة لمنصب رئيس الجمعية الوطنية، حيث كان كاميرهي مرشحاً بارزاً، قد تأجلت بسبب خلافات داخل الحزب الحاكم.
فى غضون ذلك أفاد صحفيون مقيمون بالعاصمة أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها، وأن الهدوء يسود العاصمة، فيما بدأت ردود الفعل الدولية تتوالى حيث حذرت السفارة الفرنسية رعاياها من التوجه إلى منطقة غومبي بعد سماع طلقات أسلحة آلية.
وكتب سفير اليابان في كينشاسا، هيديتوشي أوغاوا في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، أن هجوماً مسلحاً وقع صباح اليوم عند مقر إقامة وزير الاقتصاد، مؤكداً أن الوزير لم يصب بأذى، وأشار إلى مقتل شرطيين ومهاجم وفقًا لمصادر مطلعة، مما يؤكد خطورة الأوضاع في العاصمة.
تأتى هذه التطورات في وقت حساس تشهده البلاد، وسط تطلعات سياسية وانتخابات مؤجلة، مما يزيد من حدة التوترات والمخاوف الأمنية في المنطقة.