قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الاتحاد الأفريقي، اليوم الثلاثاء، إن ما تواجهه القارة الأفريقية من صعوبات اقتصادية واجتماعية، مرده إلى « عجزها عن بناء أنظمة تعليمية شمولية تضمن الجودة ».

وأضاف ولد الغزواني خلال افتتاح أعمال المؤتمر القاري حول التعليم والشباب والتأهيل للتشغيل، أنه « رغم ما نبذله في سبيل النهوض بالتعليم، ماتزال قارتنا متأخرة ».

وأشار ولد الغزواني إلى ضعف نسب النفاذ إلى المدارس، موضحا أن نسبة الأطفال الذي يتجاوزن مرحلة إتقان القراءة في الابتدائية لا تتجاوز 35%، وفي الرياضيات تصل نسبة الأطفال إلى 23%.

واعتبر أن السمة الأبرز في « منظومة أفريقيا التعليمية، هي نقص الجودة »، مضيفا أن « مستويات التحصيل العلمي في القارة متواضعة جدا »، إذ أن حاجة القارة للمدرسين « سترتفع إلى 37 مليون مدرس في العام 2030 ».

من جانبها قالت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي في موريتانيا، هدى باباه، خلال كلمتها في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب والتأهيل للتشغيل، إنهم يعولون على هذا المؤتمر لتحقيق تعليم يُمكن من إعداد أجيال قادرة على صناعة الفارق.

وأكدت الوزيرة أن التعليم يمثل أحد الأهداف الرئيسية لأجندة أفريقيا 2063، التي تسعى إلى “توفير تعليم جيد للمواطنين يحقق ثورة مهارات مدفوعة بالعلم والتكنولوجيا والابتكار”.

وأضافت أن المؤتمر، الذي يجمع عدداً من قادة القارة الأفريقية وأكثر من 30 وزيراً، يمثل فرصة لتوحيد الجهود للنهوض بالتعليم في أفريقيا، بما يشمل تحقيق المساواة والشمولية والاستفادة من التقنيات الحديثة في العملية التعليمية.


وكانتفعاليات المؤتمر القاري حول التعليم والشباب والتأهيل للتشغيل في أفريقيا، قد انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات “المرابطون” في نواكشوط، بحضور عدد من القادة الأفارقة، من بينهم رؤساء الجزائر عبد المجيد تبون، ورواندا بول كاغامي، والسنغال باسيرو ديوماي فاي.

المؤتمر، الذي يرأسه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه أنظمة التعليم في القارة وسبل تحسينها لضمان جودة التعليم وتأهيل الشباب لسوق العمل.

اترك تعليقاً

Exit mobile version