أعلنت شركة bp “بريتش بتروليوم” البريطانية اليوم الثلاثاء عن وصول المنصة العائمة للإنتاج والتخزين (FPSO) إلى منطقة “التثبيت والعمل” على بعد 40 كلم من الشاطئ الموريتاني، إيذاناً بقرب بدء عمليات استخراج الغاز الطبيعي من حقل “آحميم السلحفاة الكبير” المشترك بين موريتانيا والسنغال.
وذكرت الشركة في بيانها أنه يتم حالياً إرساء المنصة وتثبيتها في موقعها النهائي على بعد 40 كلم من الشاطئ وبعمق 120 متراً تحت المياه.
ونقل البيان عن دايفد كامبل، نائب رئيس شركة bp في موريتانيا والسنغال، قوله: “تعد هذه خطوة مهمة للغاية في المرحلة الأولى من المشروع، وهو مشروع رائد لتطوير مبتكر للغاز الطبيعي المسال، سيطلق العنان لموارد الغاز لموريتانيا والسنغال”. وأكد كامبل على الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لهذا المشروع.
ويتوقع البيان أن ينتج الحقل في مرحلته الأولى حوالي 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، وذلك على مدى أكثر من 20 عاماً.
وأوضحت الشركة أن المنصة العائمة تبلغ مساحتها ما يعادل ملعبي كرة قدم ويصل ارتفاعها إلى ارتفاع مبنى مكون من 10 طوابق، وتحتاج إلى 140 مهندساً وفنياً وعاملاً لتشغيلها.
وأضاف البيان أن آبار الحقل تصل أعماقها إلى 2,850 متراً تحت المياه في الرصيف القاري، مما يجعلها أعمق بنية جيولوجية معدنية تحت سطح البحر في قارة إفريقيا.
يمكن للمنصة العائمة معالجة 500 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، وسيتم ربطها بأنبوب ضخم لنقل الغاز الطبيعي إلى الوحدة العائمة للإسالة والضخ (FLNG) الموجودة على بعد عشرات الكيلومترات من المنصة العائمة.
وتحتوي المنصة العائمة على 37,000 متر من الأنابيب و1,520,000 متر من الكابلات، ويبلغ وزنها 81,000 طن. وقد قطعت مسافة 12,000 ميل بحري منذ انطلقت من حوض البناء والتشييد للشركة الصينية “COSCO” في مدينة “كيدون” في الصين حتى وصولها إلى حقل “آحميم السلحفاة الكبير” (GTA).
سيتم تصدير غالبية إنتاج الحقل من الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية والدولية، بينما يخصص جزء صغير منه لتغطية الطلب المحلي المتزايد على الغاز في موريتانيا والسنغال.
وتحصل شركتا “بريتش بتروليوم” البريطانية و”كوسموس إنيرجي” الأمريكية على 80% من إيرادات الحقل، في حين تتقاسم موريتانيا والسنغال نسبة الـ20% المتبقية.