حذرت جمعيات مغربية من أن سعي موريتانيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات سيؤثر سلبًا على الصادرات المغربية إلى السوق الموريتانية، التي كانت تعتمد لسنوات على المنتجات الزراعية القادمة من المغرب.
وقال عبد الكريم الشافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك ورئيس الفيدرالية الجهوية لحقوق المستهلك بجهة سوس-ماسة، إن تحقيق موريتانيا للاكتفاء الذاتي في إنتاج الخضروات سيضر بالصادرات المغربية، رغم أنه قد يكون مفيدًا للمستهلك المغربي.
من جهته، أبدى محمد الزمراني، رئيس “الجمعية المغربية لمصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج”، استياءه من فقدان السوق الموريتانية، إلى جانب تراجع الصادرات المغربية في عدة أسواق إفريقية.
وأرجع ذلك إلى القرارات التي تتخذها السلطات المغربية بشأن الصادرات دون إشراك المصدرين، مما أدى إلى تزايد المشكلات التي يواجهها القطاع.
وأشار الزمراني إلى أن بعض الفلاحين المغاربة انتقلوا إلى موريتانيا عقب فرض قيود على زراعة البطيخ في مناطق معينة من المغرب، وساهموا في تطوير قطاع الزراعة هناك، مما عزز قدرة موريتانيا على تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن البلاد أحرزت تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الخضروات، موضحًا أن حجم الواردات انخفض من 274 ألف طن في عام 2022 إلى 220 ألف طن في 2023، ومن المتوقع أن ينخفض إلى ما بين 180 و190 ألف طن هذا العام.
كما أشار إلى أن موريتانيا تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل بحلول عام 2026، مع إمكانية تصدير الفائض في المستقبل.