إنجمينا- أمر الرئيس التشادي محمد إدريس دبى بإجراء تحقيق لمعرفة الأسباب والمسؤوليات المتعلقة بحادث انفجار مخزن للذخيرة في معسكر الاحتياطي الإستراتيجي للجيش بالعاصمة إنجامينا.
وقام ديبي بتعزية أهالي الضحايا جراء الحادث، دون الإعلان عن عدد القتلى والجرحى.
واندلع حريق هائل في وقت متأخر أمس الثلاثاء في مستودع عسكري ضخم للذخيرة في معسكر الاحتياطي الإستراتيجي بالعاصمة، مما تسبب في انفجار قذائف من مختلف العيارات في السماء، حسبما ذكرت السلطات وشهود عيان.
ويقع معسكر الاحتياطي الإستراتيجي، المعروف باسم بودريير، في كوجي بالقرب من مطار العاصمة.
وأبلغ عدد من سكان العاصمة عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين وتضرر المنازل من الصواريخ التي انطلقت من المعسكر، بينما أظهرت صور من داخل المعسكر في منطقة كوجي شمالي العاصمة مقتل عدد من الجنود واحتراق مركبات عسكرية.
نتائج الحريق
ووصلت القذائف والشظايا التي انطلقت من مخزن الجيش إلى عدة أحياء مثل حي مرجان دفق وكينيبور وورلا.
ولم تتسبب بعض القذائف بأضرار في المنازل والممتلكات فقط، بل تسبب أيضا في خسائر بشرية من المدنيين والعسكريين، وتُقدر الحصيلة الأولية مقتل ما يزيد على 10 أشخاص.
وسبق أن كانت هناك مطالبات بنقل معسكرات الجيش خارج العاصمة، حيث يقطن في نجامينا حوالي 1.6 مليون نسمة أو ما يقرب من 10% من سكان تشاد.
وتسبب الانفجار في تأجيل رحلة الخطوط الجوية التركية من نجامينا. وتمكنت كاميرا هاتف محمول من تسجيل لحظة تطاير الذخيرة والانفجارات.
وأدى هذا الحادث الذي أرعب سكان العاصمة لنحو 40 دقيقة تقريبا، إلى إعادة طرح المطلب القديم بنقل معسكرات الجيش وإخراجها من العاصمة.