قال الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني إن موريتانيا مصممة على تعزيز الشراكة مع الصين، وأن الشعب الموريتاني يقدر عالياً مساهمات الصين في تزويد نواكشوط بالماء الصالح للشرب في أوائل الستينات، وفي تشييد الموانئ والطرق والمعالم والبنايات السيادية..

وأضاف الرئيس الغزواني في كلمته التي ألقاها اليوم الخميس خلال افتتاح منتدى الصين وأفريقيا المنعقد في بكين، أن الصين تمثل الشريك التجاري الأول لموريتانيا، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يشمل العديد من المجالات الحيوية.

ويشارك الرئيس الغزواني، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الاتحاد الأفريقي، في افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024 في العاصمة الصينية.

وأعرب الرئيس الغزواني في كلمته عن تهانئه  للرئيس الصيني شي جين بينغ على تنظيم هذه القمة الرابعة من المنتدى، مشيداً بدقتها وإحكام تنظيمها.

وعدّ الرئيس الغزواني التعاون الصيني الأفريقي نموذجاً رائداً للتعاون الجنوبي-الجنوبي، وأشاد بما أتاحه من مسارات جديدة للتضامن والتعاون وتعزيز التنمية المشتركة.

وأكد الرئيس أن هدف الصين والدول الأفريقية هو الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا بلغ مستويات قياسية في عام 2023، حيث تجاوز 280 مليار دولار.

وأوضح أن الشراكة الصينية الأفريقية تتجاوز التبادلات التجارية لتشمل اشتراكًا قويًا في رؤى ومواقف مشتركة، مثل الإيمان بوحدة مصير الإنسانية وضرورة التنمية المستدامة.

ودعا الرئيس الغزواني إلى دعم الصين لأفريقيا في إرساء الأمن والاستقرار وتعزيز نموها، وكذلك تعزيز صوتها في المنابر الدولية.

وأشار إلى أن التعاون بين موريتانيا والصين تطور بشكل ملحوظ، وهو يخدم مصالح الشعبين ويسهم في السلم والأمن الدوليين.

وأكد الرئيس الموريتاني أن بلاده مصممة على تعزيز الشراكة مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وخطة التعاون الصيني الأفريقي 2035، بما يتماشى مع الدور الذي يؤهله الموقع الجيوستراتيجي لموريتانيا وفرصها الاستثمارية والتنموية.

اترك تعليقاً

Exit mobile version