انطلق اليوم بمباني الجمعية الوطنية في نواكشوط، عمل الفريق البرلماني المكلف بملف الهجرة واللاجئين، برئاسة النائب زين العابدين المنير الطلبة، وذلك في ظل ما وصفه بـ”الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة” نتيجة تشابك تحديات التنمية والأمن وتزايد ظاهرة الهجرة.
وأكد رئيس الفريق أن أهداف الفريق تشمل متابعة السياسات الحكومية في مجال الاستقبال والإيواء، والتنسيق مع الشركاء الدوليين، وضمان احترام المقترحات وتنظيم أنشطة تحسيسية موازية.
وأشار إلى أن موريتانيا شهدت في السنوات الأخيرة تدفقًا متزايدًا للمهاجرين واللاجئين، خاصة من مناطق النزاع في الساحل وغرب إفريقيا، مما جعلها وجهة إنسانية وممر عبور.
وأضاف أن تعامل موريتانيا مع هذا الواقع كان “بروح إنسانية ومسؤولية قانونية”، وفق التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، مشددًا على أهمية تعزيز الفهم الموضوعي لواقع الهجرة، وتوضيح الموقف الرسمي بعيدًا عن الصور النمطية والمقاربات الأمنية البحتة.
وأعرب ولد الطلبة عن استيائه من “الحملات المغرضة” التي تسعى إلى تشويه صورة البلاد، مؤكدًا أن الإجراءات المتخذة في هذا الملف لا تمثل تراجعًا عن المبادئ، وإنما تهدف لحماية الأمن الوطني وضمان الانسجام مع المنظومة القانونية.