أجرى الرئيس السنغالي، باصيرو ديوماي فاي، على هامش قمة باريس حول التطعيم، محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لوضع أسس شراكة جديدة «تحقق مصالح الجميع» بين البلدين.
مناقشات بناءة
التقى فاي بماكرون خلال غداء جمعهما، على هامش المنتدى العالمي للسيادة والابتكار في مجال التطعيم، والذي شاركت فرنسا في تنظيمه مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi) والاتحاد الأفريقي، حيث ناقشا العديد من القضايا الحساسة.
ويعكس تبادل الابتسامات بين إيمانويل ماكرون وباصيرو ديوماي فاي عند خروجهما من الاجتماع الثنائي يوم الخميس 20 يونيو، الأجواء الإيجابية التي سادت النقاشات.
القضايا الحساسة
وفقًا للبيان الختامي، أشاد الرئيسان برغبتهما المشتركة في تعزيز الشراكة بين فرنسا والسنغال، وأكدا على ضرورة إعطاء دفعة جديدة لهذه الشراكة.
ومن بين القضايا الحساسة التي تمت مناقشتها، مسألة الوجود العسكري الفرنسي في أفريقيا، وخاصة في السنغال التي تستضيف واحدة من أربع قواعد عسكرية فرنسية دائمة في القارة.
وخلال اللقاء، قدم ماكرون تصورًا لمستقبل الجنود الفرنسيين المتمركزين في العاصمة السنغالية.
نشير ألى أنه في منتصف مايو الماضي، صرح رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو بأن استمرار الوجود العسكري الفرنسي في داكار «غير متوافق مع رغبة السنغال في السيادة».
تعزيز التعاون
استغل باسيرو ديوماي فاي وإيمانويل ماكرون اللقاء لاستعراض التعاون بين البلدين في مجالات متعددة مثل الانتقال الطاقي، الصحة، التدريب المهني، الإنتاج المحلي للقاحات والزراعة.
وفي فترة ما بعد الظهر، استقبل الرئيس السنغالي المدير العام لوكالة التنمية الفرنسية (AFD) ورئيس مجموعة إيفاج، بنوا دو روفري، لمناقشة مستحقات مالية تتعلق بأعمال بناء خط قطار دكار.
لقاءات رفيعة المستوى
رافق الرئيس السنغالي خلال زيارته عدد من أعضاء حكومته، منهم وزير المالية، شيخ ديبا، ووزيرة الخارجية ياسين فال، وقائد القوات المسلحة الجنرال بيرام ديوب، ووزير الصحة إبراهيم سي، الذين التقوا نظراءهم الفرنسيين وكذلك وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير.
كما التقى فاي بالرئيس الرواندي بول كاغامي، الذي حضر أيضًا قمة باريس.
السياسة الداخلية
في اليوم التالي، تفرغ الوفد السنغالي للشؤون السياسية، حيث عقد الرئيس باصيرو فاي عدة اجتماعات مع ممثلي الأحزاب السياسية السنغالية في فرنسا.
كما التقى وزير الاتصال والمنسق في فرنسا لحزب “الوطنيون الأفارقة للسنغال للعمل والأخلاق والأخوة (Pastef)”، عليون صال، مع أعضاء الجالية السنغالية في فرنسا.
ومع عدم توفر أغلبية برلمانية لحكومة باصيرو ديوماي فاي، فقد يُضطر إلى حل الجمعية الوطنية في سبتمبر القادم، والدخول فى معترك انتخابي جديد، يحتاج فيه إلى أصوات ودعم المغتربين السينغاليين.
المصدر نيوز + وكالات