أعلنت كينيا أنها تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب “المقاربة المستدامة الوحيدة” لتسوية قضية الصحراء الغربية، معربة عن نيتها العمل مع الدول المتقاسمة لنفس الرؤية من أجل تفعيل هذا المقترح.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب لقاء جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بالوزير الأول  ووزير الخارجية الكيني موساليا مودافادي، أمس الاثنين في الرباط، حيث شدد الجانبان على الإشراف الحصري للأمم المتحدة على العملية السياسية الأممية، وجددا دعمهما لقرارات مجلس الأمن، خصوصًا القرار 2756 الصادر سنة 2024.

وأعرب المغرب عن تقديره لاعتراف كينيا بتعاونه مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لدفع العملية السياسية، بينما أشادت نيروبي بالمبادرات المغربية في القارة، مثل “المبادرة الملكية بشأن الساحل”، و”مبادرة دول إفريقيا الأطلسية” لتعزيز التعاون الجيوستراتيجي.

وشهد اللقاء تدشين أول سفارة لكينيا في الرباط، بالتزامن مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ووصف وزير الخارجية الكيني الاقتصاد المغربي بـ”الرائد”، معلنًا عن عزم بلاده على تعميق الشراكة مع المملكة، فيما أكد بوريطة أن البلدين يشكلان “قطبين للتنمية والاستقرار” في القارة.

ويأتي هذا التطور في ظل موقف متقلب للرئيس الكيني وليام روتو، الذي أثار جدلاً بعد ساعات من تنصيبه في سبتمبر 2022 بإعلانه إلغاء اعتراف بلاده بالجمهورية الصحراوية، قبل أن يتراجع ويحذف التغريدة، مكتفيًا بدعم إطار الأمم المتحدة لحل النزاع.

اترك تعليقاً

Exit mobile version