اندلعت، أمس الخميس، اشتباكات عنيفة في ولاية كيدال شمال شرقي مالي، بين ما يعرف بـ”فيلق إفريقيا” الروسي وجبهة تحرير أزواد، واستمرت حتى اليوم الجمعة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وأكد المتحدث باسم الجبهة، محمد مولود رمضان، في تصريحات صحفية، أن الفيلق تقدّم نحو كيدال بموكب عسكري يضم حوالي 32 آلية، مشيرًا إلى أن قوات الجبهة فجّرت أكثر من 20 منها باستخدام الألغام، فيما لم تنجُ سوى نحو 10 آليات، وفق تعبيره.
وأوضح رمضان أن الوضع عاد إلى الهدوء بعد ظهر الجمعة، لكنه شدد على أن “المعركة لم تنته بعد”.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من “فيلق إفريقيا” بشأن الاشتباكات أو الخسائر التي تحدثت عنها الجبهة.
وكان “فيلق إفريقيا” قد بدأ مهامه رسميًا في مالي قبل أسبوع، عقب انتهاء مهمة مجموعة فاغنر الروسية، التي ساعدت الجيش المالي في دخول مدينة كيدال نهاية العام الماضي، بعد أن بقيت خارج سيطرته منذ عام 2012.
وتجدر الإشارة إلى أن فاغنر تعرضت لهزيمة كبيرة في نوفمبر الماضي خلال محاولتها التقدم نحو تينزواتين، حيث فقدت 84 مقاتلًا، بينهم عدد من القادة البارزين، في واحدة من أعنف المعارك التي خاضتها في القارة الإفريقية.