دعت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” في مالي إلى إقامة حكومة شرعية جديدة تحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وحثت شعوب المنطقة من جميع الشرائح والقبائل والعرقيات على التوحد لمواجهة الاحتلال.

وجاء في بيان صادر عن الجماعة ونشرته وكالة “الزلاقة” التابعة لها، أن استمرار القوات الروسية في ارتكاب “مجازر بحق الأبرياء” سيزيد من كراهية شعوب الساحل لهم، ويصعد موجة العداء ضدهم، حتى أكثر مما يكنونه للدول الغربية.

كما استنكرت الجماعة سياسة روسيا العسكرية في دول الساحل، مشيرة إلى “تهورها واغترارها بمبادئ باطلة، دون الاستفادة من تجاربها السابقة في أفغانستان”.

وأكدت الجماعة التي يقودها إياد أغ غالي أن معركتها الحالية هي دفع الاحتلال الروسي وطرد كافة أشكال الاحتلال عن أراضيها حتى تحقيق استقلال تام في ظل الشريعة الإسلامية.

وفي ردها على إعلان مجموعة “فاغنر” الروسية انسحابها من مالي، قالت الجماعة إن ذلك يعد نصرًا كبيرًا على الجيش المالي والمرتزقة الروس، وأبرزت انتصاراتها في عدة مناطق داخل البلاد.

يُذكر أن مجموعة “فاغنر” أعلنت يوم الجمعة الماضي انتهاء مهامها في مالي بعد أكثر من ثلاث سنوات، مؤكدة أنها قضت على آلاف “الإرهابيين” واستعادت مدنًا رئيسية، مضيفة أن مساحة الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة المالية قد تضاعفت.

وفي المقابل، أعلن “فيلق أفريقيا” الروسي بقاءه في مالي، مشددًا على استمرار دعم روسيا لباماكو بشكل “أكثر جوهرية”، رغم انسحاب “فاغنر”.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات المسلحة على قواعد الجيش المالي في شمال ووسط البلاد.

اترك تعليقاً

Exit mobile version