طالب رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، مسعود ولد بلخير، بإخضاع المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” لتدقيق مستقل، متهماً إياها بالانحراف عن أهدافها الأساسية.
وقال ولد بلخير في مقابلة مع صحيفة “القلم” الناطقة بالفرنسية، إن المندوبية، التي تأسست بهدف الحد من الفوارق الاجتماعية، ساهمت في تعميق هذه الفوارق بدل التخفيف منها، مشيراً إلى أنه تم تحويلها بشكل علني لأغراض أخرى تتعارض مع هدفها المعلن.
وأضاف أن المعلومات المتداولة حول ضخ “تآزر” مبلغ 770 مليار أوقية لتحسين ظروف الفئات المحرومة لا تعدو كونها أرقاماً مبالغاً فيها.
وأكد على أن هذه المبالغ، التي لم تُستخدم في الأغراض المعلنة، قد تم تحويلها لأهداف أخرى غير معلنة.
كما عبّر ولد بلخير عن عدم ثقته في التقارير الرسمية التي تتحدث عن نجاح “تآزر” في تحسين حياة المواطنين الفقراء، موضحاً أنه لا يوجد دليل موثوق يثبت فعالية برامج المندوبية في هذا المجال.
وأشار إلى أن المبالغ الضخمة التي أُعلنت تمثل مؤشراً على حجم الأموال التي تم تحويلها بعيداً عن أهدافها الأصلية، مضيفا أن ما يحدث الآن يذكره بالمندوبية السابقة “تضامن”، التي كان لها مسار مشابه، حسب تعبيره.
وذكر ولد بلخير أن فكرة إنشاء “تآزر” جاءت نتيجة للحوار الوطني عام 2011، وهي فكرة اقترحها حزبه لتحسين الأوضاع الاجتماعية، لكنها لم تحقق الأهداف المرجوة، بل تحولت إلى محطة لتبييض الأموال على حد وصفه.
واختتم بالقول إنه من الضروري إجراء تدقيق مستقل للمندوبية، من أجل كشف الحقائق وتوجيهها نحو وظيفتها الأساسية المتمثلة في مكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي.