قُتل 3 موظفين حكوميين وعسكري كان برفقتهم، في جنوب شرقي النيجر، خلال هجوم شنه «مسلحون» أتوا من نيجيريا المجاورة، حسبما نقلته مصادر رسمية ومحلية.

وأفادت نفس المصادر، بأن الضحايا موظفون حكوميون، وجندي كان يرافقهم، خلال مهمة في منطقة ديفا، جنوب شرقي البلاد.

وقال الجيش في بيان عن الحادثة: «هاجم مسلحون من نيجيريا سيارة، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص»، من دون تحديد هوية الضحايا، وأكد أنَّ المهاجمين «فرُّوا بعد ذلك نحو نيجيريا».

فى غضون ذلك، تظاهر مئات الأشخاص، السبت، في تيلابيري، مطالبين النظام العسكري الحاكم بـ«إنشاء وحدات تدخل سريع»، و«قاعدة جوية»، و«تجنيد متطوعين» مدنيين لدعم الجيش في قتال الجماعات الجهادية، في مواجهة استمرار الهجمات ضد المدنيين.

قوات النيجر تواجه تهديدات على أكثر من جبهة (متداولة)

 

وشهدت منطقة ديفا التي تحمل عاصمتها الاسم نفسه هجمات دامية منذ عام 2015، شنها مقاتلو «بوكو حرام» وتنظيم «داعش في غرب أفريقيا».

وتطل منطقة ديفا التى استهدفها المسلحون على بحيرة تشاد، المترامية الأطراف، والمليئة بالمستنقعات والجزر الصغيرة، وتقع بحيرة تشاد بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، وتشكل بعض جزرها معاقل للجماعات الجهادية.

وأوضح الجيش أن «انخفاض» منسوب مياه نهر كومادوغو يوبي، يوفر حالياً «نقاط عبور متعددة من نيجيريا» لـ«إرهابيي (إيسواب) لكي يهاجموا المستخدمين السلميين» للطريق الوطنية الرئيسية؛ حيث وقع الهجوم.

وتعد مياه نهر كومادوغو يوبي بمثابة حصن في ديفا، لمواجهة الجهاديين القادمين من نيجيريا. ويعد هذا النهر بمثابة حدود طبيعية بين البلدين.

عناصر من الجيش النيجري في حالة استنفار أمني (متداولة)

 

وبعد الهجوم الإرهابي، حذرت سلطات المنطقة «بشكل صارم حتى إشعار آخر» مركبات الدفع الرباعي من «التحرك من دون حراسة عسكرية» على الطريق الذي يربط بين مدينتي مايني سوراو وديفا، وهي منطقة تمتد على مسافة 70 كيلومتراً، وتتكرر فيها الحوادث.

وقال مسؤول محلي سابق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الإرهابيين يسرقون بشكل رئيسي المركبات القادرة على السير في الطرق الوعرة، والتي تعود لعلامات تجارية كبرى، ويعيدون بيعها في نيجيريا».

وفي الجزء الغربي من النيجر، في تيلابيري، بالقرب من بوركينا فاسو ومالي، تقاتل النيجر جماعات جهادية أخرى مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ويحكم النيجر نظام عسكري منذ انقلاب في يوليو (تموز) 2023، أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.

اترك تعليقاً

Exit mobile version