أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن تعليق جزئي لمساعداته الغذائية والتغذوية في عدد من دول غرب ووسط إفريقيا، من بينها موريتانيا، وذلك نتيجة تراجع حاد في التمويل، خاصة من الولايات المتحدة، ما أجبر البرنامج على إعادة ترتيب أولوياته في ظل أزمة تمويل غير مسبوقة.

وأشار البرنامج إلى أن المخزونات المتوفرة قد لا تكفي لتلبية الاحتياجات الطارئة بعد شهر سبتمبر القادم، مما يعرّض ملايين الأشخاص في الدول المتأثرة، بينها مالي وإفريقيا الوسطى، لخطر انقطاع الدعم الغذائي.

وأكدت مارغوت فان دير فيلدن، المديرة الإقليمية للبرنامج، أن قدرته على الاستجابة تتضاءل يومًا بعد يوم، قائلة: “نحتاج بشكل عاجل إلى تمويل مستدام للحفاظ على تدفق الغذاء والأمل”.

وأفاد البرنامج بأن ما لا يقل عن 300 ألف طفل في نيجيريا وحدها يواجهون خطر سوء التغذية الحاد، فيما تم بالفعل تقليص الحصص الغذائية في عدد من مخيمات اللاجئين بالكاميرون.

ويقدّر البرنامج حاجته إلى نحو 494 مليون دولار لتغطية عملياته خلال النصف الثاني من عام 2025، وسط غياب التمويل اللازم حتى الآن.

وفي مناطق مثل شمال ووسط مالي، تم التركيز على تقديم الدعم للأطفال دون سن الخامسة والنازحين حديثًا، في محاولة لتقليل تداعيات الأزمة الإنسانية المتصاعدة.

اترك تعليقاً

Exit mobile version