سلّم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم السبت، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي إلى نظيره الأنغولي جواو لورينسو، خلال افتتاح القمة الإفريقية الـ38 في أديس أبابا.

وكان ولد الشيخ الغزواني قد تولّى رئاسة الاتحاد في 17 فبراير 2024 خلفًا لرئيس جزر القمر غزالي عثماني.

وترأس الرئيس الموريتاني الجلسة الافتتاحية للقمة، التي يشارك فيها قادة الدول والحكومات الأفارقة إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.

وتناقش القمة، التي تستمر يومين، ملفات بارزة، منها الأمن الغذائي، والتحول الرقمي، وتغير المناخ، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.

وتشمل أجندة القمة انتخاب قيادة جديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث يتنافس على منصب الرئيس ثلاثة مرشحين من شرق إفريقيا:

رايلا أودينغا، رئيس الوزراء الكيني الأسبق.

محمود علي يوسف، وزير خارجية جيبوتي.

ريشار أندرياماندراتو، وزير الخارجية الأسبق لمدغشقر.

كما سينتخب القادة الأفارقة بقية المفوضين، إلى جانب مناقشة تقارير مجلس السلم والأمن والإصلاحات المؤسساتية للاتحاد، والتطورات في مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

واعتمدت القمة موضوع “التعويضات للأفارقة وللأشخاص من أصول إفريقية عن الفترة الاستعمارية والعبودية” كقضية محورية لعام 2025، في إطار جهود معالجة المظالم التاريخية وتعزيز المصالحة.

وتأتي القمة في ظل تحديات أمنية وسياسية متصاعدة، أبرزها التوترات في شرق الكونغو الديمقراطية، والتي أدت إلى إلغاء الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي مشاركته في القمة، ما يجعلها محطة حاسمة في مسار القارة نحو تعزيز الوحدة والتكامل ومواجهة الأزمات الراهنة.

اترك تعليقاً

Exit mobile version