انطلقت صباح اليوم الاثنين في نواكشوط أعمال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي، الذى تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات العلمية العربية والدولية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات التنمية، وتوفير إطار للتعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، إضافة إلى دعم التحول الرقمي في موريتانيا.
وشهد المؤتمر في يومه الأول توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون، من أبرزها اتفاق بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومؤسسة الألفية للتعليم المستدام، يهدف إلى إنشاء خط إنتاج للحواسيب في موريتانيا.
كما تم توقيع اتفاقية توأمة أكاديمية بين جامعة نواكشوط وجامعة هواري بومدين الجزائرية، إضافة إلى اتفاق ثالث بين المعهد العالي للرقمنة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يعقوب ولد أمين، أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل أداة استراتيجية لتطوير قطاعات أساسية مثل التعليم، والصحة، والزراعة، والإدارة، والصناعة.
وأضاف الوزير أن القطاع يعمل على إدماج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيته من خلال إنشاء برامج ماستر مهنية وبحثية، ودعم فرق البحث العلمي الوطنية، وتحفيز الشراكات الدولية لنقل المعرفة وبناء القدرات، تنفيذًا لبرنامج “طموحي للوطن”.
ويمتد المؤتمر على مدى يومين، ويتضمن جلسات علمية تناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد الرقمي والتعليم العالي والاستثمار، إلى جانب عرض الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال.
كما يشهد المؤتمر تنظيم مسابقات في البرمجة الجامعية والتكوينية، إلى جانب معرض للابتكار يعرض مشاريع طلابية وشركات وطنية ناشئة متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.