استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط، أعضاء مجلس إشراف مؤسسة المعارضة الديمقراطية، برئاسة زعيم المؤسسة حمادي سيدي المختار، وبعضوية جوب آمادو تيجاني، وعبد السلام ولد حرمة، وسودة وان.

ووفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة، يأتي اللقاء في سياق تعزيز التشاور السياسي، حيث شكّل فرصة لمناقشة عدد من القضايا الوطنية الهامة، على رأسها الحوار الوطني المرتقب.

وأكد زعيم المعارضة، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، استعداد المؤسسة للمشاركة في الحوار بجدية ومسؤولية.

كما ناقش اللقاء ملفات متعددة، من أبرزها ما وصفه المشاركون بـ”موجة الإلحاد”، وضرورة مواجهتها بخطاب وطني جامع، إلى جانب تفشي مظاهر الثراء الفاحش والفساد، وهو ما أكّد الحاضرون ضرورة مواجهته عبر سياسات قوية ورادعة.

وتطرّق الاجتماع أيضًا إلى قضايا المخدرات، ومكافحة الهجرة غير النظامية، والحريات العامة، حيث عبّر المشاركون عن ضرورة تحقيق توازن بين متطلبات الأمن وضمان الحريات، مع الدعوة إلى تحسين ظروف ترحيل المهاجرين.

وشملت المباحثات الاستعدادات الجارية لموسم الأمطار، وما يرافقه من تحديات خاصة في المناطق الواقعة على ضفة النهر، حيث شدد الحضور على ضرورة الاستباق والتخطيط لتقليل المخاطر وضمان فعالية التدخلات.

ودام اللقاء نحو أربع ساعات، بحضور رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في مؤسسة المعارضة، وهي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) برئاسة حمادي سيدي المختار، وحزب الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية برئاسة آمادو تيجاني جوب، وحزب الصواب برئاسة عبد السلام ولد حرمة، وحزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد، مثّلته سودة وان.

وتُعد مؤسسة المعارضة الديمقراطية هيئة دستورية تضم الأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، ويتولى رئاستها الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية.

اترك تعليقاً

Exit mobile version