أعلن وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، محمد عبد الله ولد لولي، عن إطلاق نموذج الخدمة المدنية بهدف تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم السياسية والمدنية، مع التركيز على قيم العمل التطوعي.
وتشمل المبادرة إعداد وثيقة إطارية لتنفيذ خدمة مدنية مرنة، حيث تم تعبئة 500 شاب متطوع للقيام بمهام تطوعية ضمن إطار “نواكشوط مدينة عصرية”، بالتعاون مع بلديات العاصمة التسع.
وقد أكد الوزير على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان نجاح هذه العملية التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر، مما يعزز فعالية الشباب في المجتمع ويعزز الحس المدني لديهم وروح المواطنة.
وأضاف الوزير أن الخدمة المدنية ركيزة أساسية في المقاربة المندمجة للقطاع، والتي تشمل مجالات التعليم والتكوين المهني، والصحة والعافية، والمشاركة الاقتصادية، والمشاركة السياسية، والتنمية الذاتية والاندماج الاجتماعي.
وتهدف هذه المقاربة إلى فتح الخدمة المدنية لجميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاماً، مع إمكانية تمديد هذه الفئة العمرية إلى 50 عاماً في حالات خاصة، مثل مؤطري الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى أن الخدمة المدنية ليست وظيفة مدفوعة الأجر، بل هي التزام طوعي أو إجباري وفق شروط وآليات محددة، لمدة تتراوح بين يوم واحد إلى 12 شهراً.
بالإضافة إلى الخدمة المدنية المرنة، سيتم تقديم خدمة مدنية إجبارية لمدة ستة أشهر للطلاب في المرحلة الأولى من التعليم العالي والتكوين الفني والمهني، حيث سيتلقون تدريبًا شبه عسكري يركز على الانضباط والوطنية والسلوك المدني.
وذكر الوزير أن من بين الأنشطة المخطط لها في الربع الأخير من عام 2024، تعبئة 500 متطوع لخدمة مدنية للمشاركة في تنظيف وتعقيم 251 مدرسة في نواكشوط، والمساهمة في انسيابية الحركة المرورية ومراقبة ساحات المدارس الابتدائية، واستقبال وتوجيه المرضى في المستشفيات.
كما سيتم إطلاق خدمة مدنية في ولايتي كيدي ماغا ولعصابة من خلال تعبئة 300 شاب متطوع للمساهمة في مكافحة الحرائق الريفية، وتعبئة 100 شاب للمساهمة في تعقيم البرك والمستنقعات في نواكشوط، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية حول المخاطر التي تهدد الشباب مثل المخدرات والتسرب المدرسي والهجرة غير الشرعية والغلو والتطرف.