أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن 41,425 مهاجرًا غير نظامي وصلوا إلى جزر الكناري من غرب أفريقيا بين 1 يناير و30 نوفمبر 2024. وأوضحت الوزارة أن هؤلاء المهاجرين استخدموا قوارب “متهالكة ومكتظة”، وأن معظمهم أبحروا من موريتانيا.
تشير البيانات الرسمية إلى أن غالبية المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى جزر الكناري منذ أكتوبر 2024 هم من السنغال ومالي والمغرب. في المقابل، كثفت السلطات الموريتانية جهودها لمكافحة الهجرة غير النظامية، حيث أحبطت عدة محاولات خلال الأشهر الأخيرة. على سبيل المثال، في 23 نوفمبر، أعلنت الشرطة توقيف مهاجرين غير نظاميين من باكستان بعد دخولهم البلاد بطرق غير قانونية. وفي 26 نوفمبر، تم تفكيك شبكة تهريب تضم ثلاثة أجانب من دولة آسيوية (لم يُذكر اسمها) كانوا يخططون لرحلة هجرة غير نظامية إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي انطلاقًا من موريتانيا.
تأتي هذه التطورات في ظل تزايد التعاون بين موريتانيا وإسبانيا لمكافحة الهجرة غير النظامية. في أغسطس 2024، وقعت الدولتان اتفاقيتين لتعزيز الجهود المشتركة في هذا المجال.
كما شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى جزر الكناري، مما دفع السلطات الإسبانية إلى تعزيز تعاونها مع دول غرب أفريقيا للحد من هذه الظاهرة.