قال الوزير الموريتاني الأسبق والمرشح لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية، سيدي ولد التاه، إنه طور رؤية من أربع نقاط رئيسية سيعمل على تنفيذها في حال انتخابه على رأس هذه المؤسسة المالية القارية، وذلك خلال مقابلة بثتها قناة تي في 5 موند آفريك.
وأوضح ولد التاه أن أبرز محاور رؤيته تتمثل في: أولاً، تعبئة الموارد المالية ومضاعفتها عشر مرات لتمويل التنمية في إفريقيا، وثانياً، إصلاح الهيكل المالي القاري عبر توحيد جهود جميع المؤسسات المالية الإفريقية تحت مظلة البنك الإفريقي للتنمية، وثالثاً، توظيف النمو الديمغرافي الإفريقي في دعم مسار التنمية المستدامة، ورابعاً، تعزيز تنويع الموارد الطبيعية وتطوير بنية تحتية تتيح قيام صناعة قارية منتجة وقادرة على خلق مناصب شغل.
وأكد ولد التاه عزمه تعبئة شركاء البنك من مؤسسات التمويل الدولية وأسواق رأس المال، إضافة إلى القطاع الخاص وصناديق السيادة، معتبراً أن هذه الشراكات يمكن أن تسهم في رفع التمويل السنوي للبنك من 10 مليارات دولار إلى 100 مليار دولار.
وانتقد ولد التاه ما وصفه بتهميش القطاع الخاص في سياسات البنك الحالية، مشدداً على أهمية تعزيز التمويلات الموجهة إليه، واستقطاب صناديق استثمار وتعويضات ومصادر تمويل من مجموعة التنسيق العربية، التي تضم عشر مؤسسات مانحة.
وفي ما يتعلق بالدول الإفريقية المتضررة من الصراعات، أكد ولد التاه استعداده لتنفيذ تدخلات خاصة تستهدف توفير الحاجيات الأساسية للسكان، وتنظيم حوار بناء مع الأطراف المعنية من أجل إقامة شراكات تنموية شاملة، مع تعبئة الشركاء الدوليين لتمويل جهود الإعمار والاستقرار.
وعن خلفيته المهنية، استعرض ولد التاه أبرز محطاته في العمل المالي والحكومي، مشيراً إلى تجربته الطويلة في قيادة مصرف التنمية الاقتصادية العربي، ومشاركته في اللجان التمويلية الكبرى، ومعرفته الميدانية باحتياجات الحكومات والمواطنين في مختلف مناطق القارة الإفريقية.
وتُجرى انتخابات رئاسة البنك الإفريقي للتنمية في 29 مايو المقبل، حيث يتنافس على المنصب إلى جانب ولد التاه، كل من السنغالي أمادو هوت، والزامبي صمويل مونزيل مايمبو، والتشادي عباس محمد تولي، والجنوب إفريقية باجابولي سوازي تشابالالا، وذلك لخلافة الرئيس الحالي النيجيري أكينوومي أديسينا المنتهية ولايته.