عبّر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن استعداد موريتانيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة، مؤكّدًا أن بلاده رغم صغر حجمها الجغرافي والديمغرافي، تسعى لبناء شراكات استراتيجية تقوم على المصالح المشتركة والاستقرار والانفتاح.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأربعاء، في قمة مصغّرة عقدت في البيت الأبيض بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحضرها قادة خمس دول إفريقية مطلة على المحيط الأطلسي، هي: موريتانيا، السنغال، الغابون، ليبيريا، وغينيا بيساو.
وفي كلمته خلال القمة، ثمّن ولد الغزواني دعوة نظيره الأمريكي، مشيرًا إلى أن موريتانيا تنظر باهتمام إلى جهود الوساطة التي يقودها ترامب في عدد من مناطق النزاع حول العالم، من بينها اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، إضافة إلى مبادرات التهدئة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس ولد الغزواني دعم موريتانيا لترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لما وصفه بجهوده في خفض التوترات الدولية وتعزيز فرص الحل السلمي في بؤر الصراع.
وأوضح الرئيس الموريتاني أن عدد سكان موريتانيا لا يتجاوز خمسة ملايين نسمة، لكنها تملك موقعًا استراتيجيًا وثروات طبيعية واعدة، كما تتمتع باستقرار سياسي يفتح المجال أمام شراكات بناءة مع الفاعلين الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.
من جانبها، ذكرت الرئاسة الأمريكية أن القمة ركّزت على بحث فرص الاستثمار والتبادل التجاري، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي، في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في القارة.
وكان الرئيس ولد الغزواني قد وصل مساء أمس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في مستهل زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، يرافقه وفد يضم عددًا من الوزراء والمستشارين وكبار رجال الأعمال، في إطار مساعٍ لتعزيز الحضور الموريتاني على الساحة الدولية.