قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن نصف سكان القارة الإفريقية، أو ما يقرب من حوالي 672 مليون شخص، يعانون من نقص في الرعاية الصحية المطلوبة، مشيرا إلى عدة عوامل من ضمنها ضعف البنية التحتية، ونقص الموظفين الصحيين المؤهلين.
وأضاف ولد الغزواني في كلمة له باسم الاتحاد الإفريقي في افتتاح الدورة الـ(77) لجمعية الصحة العالمية بجنيف، أن جائحة كوفيد-19 كشفت ضعف البنية التحتية للمنظومة الصحية، وعدم القدرة الجماعية على خلق استجابة عالمية منسقة وفعالة ضد الأوبئة.
ووصف الرئيس ولد الغزواني الوضعية بأنها “غير مقبولة”، معتبرا أنها مرتبطة أساسا بضعف البنية التحتية الصحية، ونقص الموظفين الصحيين المؤهلين، وعدم كفاية الوصول إلى اللقاحات والأدوية والمنتجات الطبية عالية الجودة، وبشكل أعم بعدم كفاءة المنظومات الصحية المحلية.
وأشار الرئيس ولد الغزواني إلى أن كورونا كشفت عن ضعف مرونة هذه المنظومات الصحية، وأحد التحديات الرئيسية خلال تلك الجائحة هو اللقاحات والإنصاف في إتاحتها للمرضى، مؤكدا على أهمية تعزيز قدرة القارة الإفريقية في إنتاج اللقاحات والأدوية.
ولفت الرئبس غزوانى إلى ارتفاع متوسط العمر للنساء الأفريقيات، ليصل إلى 67 سنة، كما سجل انخفاض كبير في معدل وفيات الأطفال الذين يموتون قبل سن الخامسة، ويجري العمل على القضاء على العديد من الأمراض، بما في ذلك شلل الأطفال ومرض دودة غينيا والكزاز لدى الأمهات والمواليد.
ونبه إلى أنه على الرغم من هذه النتائج، وهي نتائج مشجعة بالتأكيد، إلا أننا مازلنا بعيدين عن تحقيق أهداف أجندة 2030 فيما يتعلق بالصحة والرفاهية.
وأكد الرئيس ولد الغزواني أن الاتحاد الإفريقي ملتزم بحزم بمواصلة وتعميق التعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية، حتى يتمكن الجميع في إفريقيا وأماكن أخرى من الحصول على رعاية صحية جيدة وبأسعار معقولة أيضا.