ترأس الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، اليوم الخميس في نواكشوط، حفل توزيع جوائز شنقيط للعام 2024، التي تُمنح سنويًا لتكريم الشخصيات المبدعة في مجالات الدراسات الإسلامية، والعلوم، والتقنيات، والآداب والفنون.
وشهد الحفل تسليم جائزة شنقيط للدراسات الإسلامية إلى الدكتور سيد أحمد الأمير عن تحقيقه لكتاب “أوضح المسالك إلى فهم إرشاد السالك”.
وأكد الفائز بجائزة الدراسات الإسلامية سيد أحمد ولد الأمير أهمية التوجه إلى انتقاء المخطوطات النادرة التي تزخر بها مكتباتنا والتعريف بها دراسة وتحقيقا ونظرا.
وأضاف أن موريتانيا قامت بدورها الحضاري في الحفاظ على هذا التراث وعلينا أن نكمل ذلك الدور بالتعريف به وإبرازه حتى لا يبقى حبيس الرفوف وعرضة للضيافة.
كما منحت جائزة شنقيط للعلوم والتقنيات للدكتور زهير صالح نتو من المملكة العربية السعودية، تقديرًا لأبحاثه في مجال الصحة العامة وطب الأسنان.
وقال الباحث السعودي إنه سعى من خلال بحثه إلى تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية التي تواجهها مجتمعاتنا.
وأضاف أنه قدم في هذا الإطار بحوثا علمية حول وسائل تشخيص كورونا عن طريق الفم، والعلاقة بين مشاكل الفم والصحة العامة مثل السكري وضغط الدم ومشاكل التنفس وما يخص الأمراض العقلية.
وفى نفس السياق، سلم الرئيس غزواني جائزة شنقيط للآداب والفنون للكاتب يبه باب حسن عن عمله الروائي “نقوش مسوفية”.
وأوضح الكاتب يب باب حسن أنه عمل من خلال روايته على إبراز ما للأثر السردي من أهمية في بناء العقل الثقافي الجمعي على أسس صلبة فعالة مما يؤكد ضرورة الاهتمام الدائم بهذه المساهمات السردية.
وقال الأمين العام لمجلس جائزة شنقيط، الحسن بن يوسف سي، فى خطاب بالمناسبة إن الجائزة تسعى منذ تأسيسها إلى تحفيز البحث العلمي والابتكار، وتعزيز روح التنافس بين الباحثين، مشيرًا إلى أن الأعمال الفائزة أسهمت في إثراء المشهد العلمي والثقافي في موريتانيا.
يُذكر أن جائزة شنقيط تتكون من شهادة تقديرية ومنحة مالية قدرها 5 ملايين أوقية قديمة، وتستهدف تشجيع المساهمات العلمية في مجالات متنوعة.