دعا وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية محمد أحمد ولد محمد الأمين السلطات الإدارية والمنتخبين ورجال الأمن في ولايات الحوض الشرقي والحوض الغربي ولعصابه إلى التحلي بأرقى صور الدبلوماسية، تجسيدًا لقيم الإنسانية وحسن الجوار التي تميز البلاد عبر تاريخها، نظرًا لوجود هذه الولايات على الحدود مع دولة جارة تمر بظروف خاصة.
وجاءت الدعوة خلال اجتماع عقد مساء الاثنين بمدينة لعيون، ضم السلطات الإدارية ورؤساء الجهات والعمد والهيئات الأمنية في الولايات الثلاث، في إطار ملتقيات تكوينية وتوجيهية تنفذها وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية ضمن أربعة أقطاب وطنية، وتهدف إلى إصلاح المنظومة الإدارية وتقريب الإدارة من المواطن وتعزيز نجاعتها في تسيير الموارد والخدمات على أساس المواطنة.
وتناول الاجتماع محاور رئيسية شملت ترسيخ دولة المواطنة، ومحاربة الجوانب السلبية للقبلية، وتقريب الإدارة من المواطنين، وبحث قضايا الأمن وإشكالات الحدود، وترسيخ المدرسة الجمهورية، وتحسين التسيير العمومي، ومتابعة البرنامج الاستعجالي، إلى جانب مكافحة الفساد وتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية، وتسيير الهجرة غير النظامية ومحاربة التقري العشوائي، وتنظيم العلاقة بين السلطات الإدارية والمنتخبين.
وأكد ولد محمد الأمين أن الدولة تبقى الجهة الوحيدة الضامنة لحماية الحقوق وتمكين المواطنين منها، مشددًا على أن هذه المحاور ستشكل مرتكزًا للنقاش خلال انطلاق الدورة الأولى لتكوين اللجان الجهوية لتسيير الحدود.
من جهتهم، شدد الولاة ورؤساء الجهات على أهمية التكامل بين المنتخبين المحليين والسلطات الإدارية لتحقيق أهداف اللامركزية والتنمية المحلية، فيما ثمّن العمد المكاسب المتحققة في هذا المجال، مؤكدين الدور المحوري للبرنامج الاستعجالي الذي شمل البلديات وأسهم في دفع عجلة التنمية وتحسين الظروف المعيشية.




