أحال القضاء السنغالي الأربعاء، مصطفى دياخاتي، رئيس ديوان الرئيس السابق ماكي صال، إلى السجن بعد مثوله أمام المحكمة بتهمة “إهانة رئيس الجمهورية” خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني.

وكان دياخاتي قد انتقد في البرنامج البروتوكول الرئاسي مستخدمًا عبارة “لا يصلح لشيء” للإشارة إلى ما وصفه بـ”جهل” الرئيس الحالي، ديوماي افاي، بهذا البروتوكول، وهي العبارة التي تسببت في توجيه التهمة له.

وفي تفاصيل المحاكمة، لم ينكر دياخاتي، الذي شغل منصبًا برلمانيًا سابقًا، تصريحاته، مؤكداً أن ما قاله كان انتقادًا لما وصفه بـ”الجهل” الذي أبداه الرئيس الحالي في التعامل مع بروتوكول الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات لا تبرر الملاحقة القضائية.

وقال محامي المتهم، الحاج ديوف إلى أن العبارة التي استخدمها موكله، “غوغنيير” (Gougnafier)، تحمل معانٍ متعددة من بينها “الجهل”، مؤكداً أن للمحكمة أولويات أخرى بعيدًا عن محاكمة الأفراد على كلمات لها تفسيرات متنوعة.

وقد طالب المدعي العام بتوقيع عقوبة على دياخاتي بالسجن لمدة 6 أشهر، منها 3 أشهر نافذة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 200,000 فرنك إفريقي (حوالي 305 يورو).

ومن المنتظر أن يبقى دياخاتي في السجن الاحتياطي حتى تاريخ 2 يوليو 2025، حين سيتم الإعلان عن الحكم النهائي في قضيته.

تجدر الإشارة إلى أن القانون السنغالي يعاقب “إهانة رئيس الدولة” بالسجن لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات، وهو ما يثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والحقوقية في البلاد، حيث تطالب العديد من هذه الأوساط بإلغاء هذا النوع من القوانين.

اترك تعليقاً

Exit mobile version