أكد الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو ضرورة معالجة التحديات القائمة لضمان اكتمال أشغال جسر روصو وتسليمه بحلول 31 يوليو 2026، مشيرًا إلى أن نسبة الإنجاز الحالية لا تتجاوز 30%.
واعتبر سونكو في كلمة ألقاها خلال لقاء مع نظيره الموريتاني المختار ولد أجاي في نواكشوط، أن إنجاز الجسر يمثل مرحلة حاسمة في تعزيز التكامل الإقليمي بين موريتانيا والسنغال.
وأشار سونكو إلى أن انتظام زيارات رئيسي البلدين يعكس أهمية محور داكار-نواكشوط، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تتجاوز الحدود والموارد الطبيعية المشتركة لتشمل مشاريع استراتيجية.
وأوضح أن الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة الكبرى، التي انعقدت بعد انقطاع دام تسع سنوات في نوفمبر 2024، أسفرت عن توقيع ثماني اتفاقيات تعاون في مجالات ذات أولوية. كما دعا إلى تكثيف هذه الاجتماعات لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، لاسيما في قطاع المحروقات.
وأشار الوزير الأول السنغالي إلى أهمية الاجتماع الوزاري التنسيقي للهيئة العامة للبترول، الذي عقد في ديسمبر 2024، حيث ناقش الجانبان الأولويات الاستراتيجية لمشاريع الطاقة المشتركة. كما أشاد بالعلاقات الثنائية المتنامية تحت قيادة الرئيسين محمد ولد الغزواني وبصيرو جوماي فاي، والتي وصفها بأنها حقبة جديدة من التفاهم والتشاور.
وأكد سونكو أن هذه المرحلة الواعدة تحمل آفاقًا مشرقة للتعاون بين البلدين، داعيًا إلى تعزيز الشراكة لمواجهة التهديدات الأمنية وضمان السلم والاستقرار في المنطقة. كما شدد على استعداد بلاده للعمل بشكل وثيق مع موريتانيا لتجاوز التحديات المشتركة والارتقاء بالتعاون إلى مستويات غير مسبوقة.