أعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة القطرية، بحضور ممثلين عن مصر والولايات المتحدة.
وأشار آل ثاني إلى أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد المقبل، 19 يناير الجاري.
وقال إن الاتفاق ينص على إطلاق حماس سراح 33 رهينة إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأضاف أن التفاوض مستمر لإتمام كافة الجوانب التنفيذية الخاصة بالاتفاق.
وأوضح آل ثاني أن قطر ومصر والولايات المتحدة سيعملون سوياً لضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبته، مؤكداً أن هذا التوقف في القتال يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في المنطقة.
كما أشار إلى وجود آليات لمتابعة أي خروقات قد تحدث خلال التنفيذ.
وفي نفس السياق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الاتفاق ينص على الإفراج عن نحو 2000 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى، بينهم معتقلون تم احتجازهم بعد الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
وأوضح أن الطرفين اتفقا على بدء سريان وقف إطلاق النار في الساعة 12:15 ظهر الأحد.
وقبل المؤتمر الصحفي، أعلنت حركة حماس موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معربة عن استعدادها لوضع حد للمجازر التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت الحركة أنها تتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني في إنهاء العدوان.
ويتضمن الاتفاق أيضا انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق الحيوية في غزة، بما في ذلك شارع الرشيد، مع ضمان عودة النازحين إلى منازلهم.
كما سيتم فتح معبر رفح أمام الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في الخارج بعد أسبوع من تنفيذ الصفقة.
ويشمل الاتفاق تشكيل لجنة مشتركة بين قطر ومصر للإشراف على مراحل تنفيذ الاتفاق، إضافة إلى تأكيد ضمانات بشأن إعادة إعمار ما دمرته الحرب في قطاع غزة.